نصفين (١) ونظر إليه الناس وأعرض أكثرهم ، فأنزل الله تعالى جلّ ذكره : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)(٢) فقال المشركون : سحر القمر سحر القمر (٣).
[٤٣٣ / ٢٣] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو محمّد بن حامد ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن جعفر الطبرانيّ ، حدّثنا عليّ بن حرب الموصليّ ، حدّثنا محمّد بن حجر ، عن عمّه سعيد ، عن أبيه ، عن أمّه ، عن وائل بن حجر ، قال : جاءنا ظهور النبيّ صلىاللهعليهوآله وأنا في ملك عظيم وطاعة من قومي ، فرفضت ذلك وآثرت الله ورسوله ، وقدمت على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأخبرني أصحابه أنّه بشّرهم قبل قدومي بثلاث ، فقال : هذا وائل ابن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت راغبا في الإسلام طائعا بقيّة أبناء الملوك.
فقلت : يا رسول الله ، أتانا ظهورك وأنا في ملك ، فمنّ الله عليّ أن رفضت ذلك وآثرت الله ورسوله ودينه راغبا فيه.
فقال صلىاللهعليهوآله : صدقت ، اللهمّ بارك في وائل وفي ولده وولد ولده (٤).
__________________
(١) في «م» «ص» : (بنصفين).
(٢) القمر : ٢.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٧ : ٣٥٤ / ٥.
وورد مضمونه بأسانيد مختلفة في الأمالي للصدوق : ٣٤١ / ٣٧ وعنه في بحار الأنوار ١٧ : ٣٥٣ / ٣ ، تفسير مجمع البيان ٩ : ٣١٠ ، إعلام الورى ١ : ٨٤ وعنه في بحار الأنوار ١٧ : ٣٥٧ / ١٣.
ونقل مضمونه في البحار ١٧ : ٣٤٧ ـ ٣٥٠ بأسانيد مختلفة.
وانظر : مسند أحمد ٤ : ٨٢ ، سنن الترمذيّ ٥ : ٧٢ / ٣٣٤٣ ، السنن الكبرى ٦ : ٤٧٦ / ١١٥٥٢ و ١١٥٥٣ ، مسند أبي يعلى ٨ : ٣٧٨ / ٤٩٦٨ ، تفسير ابن كثير ٤ : ٢٨٠ و ٢٨١ ، السيرة النبويّة لابن كثير ٢ : ١٢٠.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ١٠٨ / ٧ وج ٢٢ : ١١٢ / ٧٧ ، وورد مثله في الخرائج والجرائح ١ : ٦٠ / ١٠٣.
وانظر : سبل السلام لابن حجر العسقلانيّ ١ : ١٦٩ ، شرح مسند أبي حنيفة : ٤٩٢ ، أسد الغابة لابن الأثير ٥ : ٨١ ، البداية والنهاية لابن كثير ٥ : ٩٣ ، تاريخ ابن خلدون ٧ : ٣٨٠.