عليّ ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن بكر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ضلّت ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله في غزوة تبوك ، فقال المنافقون : يحدّثنا عن الغيب ولا يعلم مكان ناقته ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام فأخبره بما قالوا وقال : إنّ ناقتك في شعب كذا متعلّق زمامها بشجرة بحر (١) ، فنادى رسول الله صلىاللهعليهوآله : الصلاة جامعة ، قال : فاجتمع الناس (٢) ، فقال : أيّها الناس ، إنّ ناقتي بشعب (٣) كذا ، فبادروا إليها حتّى أتوها (٤).
[٤٤٨ / ٣٨] ـ وبهذا الإسناد قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله عليهالسلام : علم رسول الله صلىاللهعليهوآله أسماء المنافقين؟ فقال : لا ، ولكن رسول الله لمّا كان في غزوة (٥) تبوك كان يسير على ناقته والناس أمامه ، فلمّا انتهى إلى العقبة (٦) وقد جلس عليها أربعة عشر رجلا : ستّة من قريش ، وثمانية من أفناء (٧) الناس ، أو على عكس هذا ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام فقال : إنّ فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك على العقبة لينفّروا ناقتك ، فناداهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فلان ويا فلان ويا فلان أنتم القعود لتنفّروا ناقتي ، وكان حذيفة خلفه فلحق بهم ، فقال : يا حذيفة ، سمعت؟ قال : نعم ، قال : اكتم (٨).
__________________
(١) في «ر» «س» : (بشجرة بحتر) ، وفي البحار : (بشجرة كذا).
(٢) في «ر» زيادة : (حوله).
(٣) في «ر» «س» : (في شعب).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ١٠٩ / ٩ ، وانظر : دلائل النبوّة للإصبهاني ٤ : ١٢٣٩.
(٥) في «ر» «س» : (بغزوة).
(٦) العقبة : منزل في طريق مكّة بعد واقصة ، وقبل القاع لمن يريد مكّة ، وهو ماء لبني عكرمة بن بكر ابن وائل (مراصد الاطّلاع ٢ : ٩٤٨).
(٧) قال في الصحاح ٦ : ٢٤٥٧ : يقال : هو من أفناء الناس ، إذا لم يعلم ممّن هو ، ومثله في النهاية ٣ : ٤٧٦ ، وفي لسان العرب ١٥ : ١٦٥ : يراد بذلك قوم من هنا وهناك لا يعرفون ، الواحد : فنو.
(٨) عنه في بحار الأنوار ٢١ : ٢٣٣ / ١٠ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٥٠٤.