على سبالهم ، ثمّ التفت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : يابن أخ هذا حسبك منّا وفينا (١).
[٤٦٧ / ٨] ـ وفي صحيح البخاري ، عن عبد الله قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآله ساجد وحوله ناس من قريش ومعهم سلى بعير ، فقالوا : من يأخذ هذا فيقذفه على ظهره ، فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبيّ صلىاللهعليهوآله وجاءت فاطمة عليهاالسلام فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك ، قال عبد الله : فما رأيت رسول الله دعا عليهم (٢) إلّا يومئذ ، قال : اللهمّ عليك الملأ من قريش ، قال عبد الله : ولقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب (٣).
[٤٦٨ / ٩] ـ وكان أبو جهل تعرّض لرسول الله صلىاللهعليهوآله وأذّاه بالكلام ، فقالت امرأة من بعض السطوح لحمزة : يا أبا يعلى ، إنّ عمرو بن هشام تعرّض لمحمّد وأذّاه ، فغضب حمزة ومرّ نحو أبي جهل ، وأخذ قوسه فضرب بها رأسه ، ثمّ احتمله فجلد به الأرض ، واجتمع الناس وكاد يقع فيهم شرّ.
فقالوا : يا أبا يعلى ، صبوت إلى دين محمّد؟ قال : نعم أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله (٤) ، ثمّ غدا إلى رسول الله فقال : يابن أخ ، أحقّ ما تقول؟ فقرأ عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله من القرآن ، فاستبصر حمزة فثبت على دين الإسلام ، وفرح
__________________
ـ طرف اللحية كلّها كما في لسان العرب ١١ : ٣٢١ ، وفي شرح أصول الكافي ٧ : ١٨٣ للمازندراني : السبال بالكسر جمع سبلة بالتحريك وهي الشارب وقيل : هي الشعرات التي تحت اللحى الأسفل ، وقيل : هي عند العرب مقدم اللحية ومنها على الصدر.
(١) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ١٧٨ / ٧ وص ٢٠٩ / ٣٨ ، إعلام الورى ١ : ١٢٠.
(٢) في «ر» «س» : (على قريش) بدلا من : (عليهم).
(٣) صحيح البخاري ٥ : ١٢٢ / ١٩٣ وفي طبعة أخرى ١ : ٦٩ وج ٤ : ١٢٧ ، إعلام الورى ١ : ١٢٠ ، وعنه في بحار الأنوار ١٨ : ٢٠٩ / ٣٨. والقليب : البئر ، قال الأزهري : القليب عند العرب البئر العادية القديمة ، مطوية أو غير مطوية والجمع قلب (المصباح المنير : ٥١٢).
(٤) في إعلام الورى زيادة : (على جهة الغضب والحميّة ، فلمّا رجع إلى منزله ندم).