ثمّ صعد بي إلى السماء الثانية (١).
ثمّ صعد بي إلى السماء الثالثة ، فرأيت بها يوسف عليهالسلام.
ثمّ صعدت إلى السماء الرابعة ، فرأيت فيها إدريس عليهالسلام.
ثمّ صعد بي إلى السماء الخامسة ، فرأيت فيها هارون عليهالسلام.
ثمّ صعد بي إلى السماء السادسة ، فإذا فيها خلق كثير يموج بعضهم في بعض ، وفيها الكروبيّون.
قال : ثمّ صعد بي إلى السماء السابعة فأبصرت فيها خلقا وملائكة (٢).
[٤٧٤ / ١٥] ـ وفي حديث آخر قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : رأيت في السماء السادسة موسى عليهالسلام ، ورأيت في السابعة إبراهيم عليهالسلام ثمّ قال : جاوزنا متصاعدين إلى أعلى علّيّين ، ووصف ذلك إلى أن قال : ثمّ كلّمني ربّي وكلّمته ، ورأيت الجنّة والنار ، ورأيت العرش وسدرة المنتهى.
قال : ثمّ رجعت إلى مكّة ، فلمّا أصبحت حدّثت به (٣) ، فأكذبني أبو جهل والمشركون ، وقال مطعم بن عديّ : أتزعم أنّك سرت مسيرة شهرين في ساعة؟ أشهد أنّك كاذب ، ثمّ قالت قريش : أخبرنا عمّا رأيت.
فقال : مررت بعير بني فلان ، وقد أضلّوا بعيرا لهم وهم في طلبه ، وفي رحلهم قعب من ماء مملوّ ، فشربت الماء فغطّيته كما كان ، فاسألوهم هل وجدوا الماء في القدح؟ قالوا : هذه آية واحدة.
فقال صلىاللهعليهوآله : مررت بعير بني فلان ، فنفر بعير فلان فانكسرت يده ، فاسألوهم عن ذلك ، فقالوا : هذه آية أخرى. قالوا : فأخبرنا عن عيرنا ، قال : مررت بها بالتنعيم ،
__________________
(١) قوله : (ثمّ صعد بي إلى السماء الثانية) من «ر».
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ٣٧٥ / ٨١.
(٣) في «ص» «م» : (فيه الناس) بدلا من : (به).