[٥٠٧ / ٤٨] ـ قال : وحدّثنا غير واحد من أصحابنا ، عن محمّد بن همّام ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ ، عن الحسن بن محمّد بن (١) سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، عن المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، قال : سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول : لمّا أنزل الله على نبيّه صلىاللهعليهوآله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٢) قلت : يا رسول الله ، فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
فقال : هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم : عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في أرضه وبقيّته في عباده ابن الحسن بن عليّ ، ذلك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للإيمان.
قال جابر : فقلت : يا رسول الله ، فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ قال : إي والذي بعثني بالنبوّة (٣) أنّهم ليستضيئون بنوره ، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّاها سحاب (٤).
__________________
(١) في «ر» «س» «ص» : (عن) بدلا من : (بن) والمثبت موافق لكمال الدين : ٢٤١. وفي إعلام الورى ٢ : ١٨١ : (الحسين بن محمّد بن سماعة).
(٢) النساء : ٥٩.
(٣) في «ر» «س» : (بالحقّ نبيّا).
(٤) إعلام الورى ٢ : ١٨١ وعنه في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٨٩ ، كمال الدين : ٢٤١ / ٣.