الثاني : تقييم الإجماعات الواردة في سائر الكتب
هناك من يدعي الإجماع على أساس التتبع في كلمات الفقهاء ومن هذه الطبقة :
١. المحقّق ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ هـ ) ، والعلاّمة الحلّي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) ، والشهيد الأوّل ( ٧٣٣ ـ ٧٨٦ هـ ) ، وابن فهد الحلي ( ٧٥٧ ـ ٨٤٢ هـ ) ، والشهيد الثاني ( ٩١١ ـ ٩٦٦ هـ ) ، والأردبيلي ( المتوفّى ٩٩٣ هـ ).
وصاحب الحدائق ( المتوفّى ١١٨٦ هـ ) وصاحب مفتاح الكرامة ( المتوفّـى ١٢٢٨ هـ ) وصــاحـب الريـاض ( ١١٥٩ ـ ١٢٣١ هـ ) وصـاحب الجـواهـر ( ١٢٠٠ ـ ١٢٦٦ هـ ) فانّ كتبهم تدل بوضوح على استنادهم إلى التتبع والوجدان في الكتب ، ومع ذلك ليس الجميع على درجة واحدة في التتبع والدّقة ، فلا يمكن الاعتماد على نقولهم إلابعد تبيين الأُمور التالية :
أ : ملاحظة المصادر التي رجع إليها في زمان التأليف.
ب : ملاحظة الكتاب المنقول فيه الإجماع.
ج : ملاحظة لفظ الناقل.
د : ملاحظة نفس المسألة.
هـ : ملاحظة حال الناقل في زمان التأليف.
أمّا الأوّل : فانّ نَقَلة الإجماع مختلفة ، فربّ ناقل يكتفي بالكتب الموجودة عند التأليف ، ومنهم من يتوسع في المصادر.
أمّا الثاني : فربّ كتاب وضع على التتبع ، ككتاب مفتاح الكرامة ، وربّ كتاب لم يوضع على ذلك.