النضر ، كمحمد بن مروان ثقة.
٤. روى الكليني بسنده عن محمد بن سنان ، عن عمران الزعفراني ، عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أوتيه وإن لم يكن الحديث كما بلغه ». (١) والسند لا يخلو من ضعف.
وبما انّ الإمام المروي عنه مختلف ، فيحكم عليهما بالتعدّد. إلى هنا وقفنا على روايات أربع ، وأمّا سائر الروايات فهي إمّا راجعة إليها ، أو لا صلة لها بالمقام.
أمّا الأوّل ، مثل ما رواه أحمد بن فهد ( المتوفّى ٨٤١ هـ ) في عدّة الداعي عن الصدوق بطرقه إلى الأئمّة. (٢) أو ما رواه ابن طاووس ( المتوفّى ٦٦٤ هـ ) في كتاب الإقبال عن الصادق عليهالسلام (٣) ، فانّ هذه المراسيل ليست شيئاً مستقلاً بل متخذات من المسانيد السابقة.
وأمّا الثاني ، أي ما لا صلة له بالمقام مثل ما رواه الصدوق في عيون الأخبار عن حمدان بن سليمان في تفسير قول اللّه عزّوجلّ : ( فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ ) (٤) ، فجاء فيه « يشرح صدره للتسليم للّه والثقة به والسكون إلى ما وعده من ثوابه حتى يطمئن إليه » (٥) ، وأين هو ممّا نحن فيه؟! ومثله مرسلة علي بن محمد القاساني ففيها : من وعده اللّه على عمل فهو منجزه ، ومن أوعده على عمل عقاباً فهو فيه بالخيار. (٦)
وجه عدم الصلة في رواية « حمدان » فانّ السكون إلى ما وعد اللّه ، التي ثبت
__________________
١ و ٢ و ٣. الوسائل : الجزء ١ ، الباب ١٨ من أبواب مقدمات العبادات ، الحديث ٧ ، ٨ ، ٩.
٤. الأنعام : ١٢٥.
٥ و ٦. الوسائل : الجزء ١ ، الباب ١٨ من أبواب العبادات ، الحديث ٢ ، ٥.