وكنيته ، وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين عليهمالسلام ، فاتّبعوه تهتدوا .
فأوّل مَن يلبّي نداءه الملائكة ، ثمّ الجنّ ، ثمّ النقباء ويقولون : سمعنا وأطعنا ، فيسمع الناس ذلك النداء ، فيُقبلون من البلاد يحدّث بعضهم بعضاً .
فإذا دنت الشمس إلى الغروب صرخ صارخ : يا معشر الناس ، قد ظهر ربّكم بوادي اليابس من ولد فلان ، فيردّه الملائكة والنقباء ويكذّبونه ، ولا يبقى ذو شكّ ومنافق وكافر إلاّ ضلّ بالنداء الأخير .
ثمّ ذكر عليهالسلام حكاية خروج دابّة(١) الأرض بين الركن والمقام ، فيكتب في وجه المؤمن : مؤمن ، وفي وجه الكافر : كافر .
ثمّ ذكر عليهالسلام حكاية جيش السفيانيّ ، وخسفهم بالبيداء . وحكى بعض أحوال القائم من مكّة إلى المدينة ، ومنها إلى أن يأتي الكوفة ، فقال : «وينزل بين الكوفة والنجف ، وعدد أصحابه (في ذلك اليوم)(٢) ستّة وأربعون ألفاً من الملائكة ، ومثلها من الجنّ ، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر .
ثمّ ذكر عليهالسلام خراب الزوراء على يد السيّد الحسنيّ الذي يأتي أحواله في الفصل الحادي عشر .
ثمّ قال : «ولينزلنّ بالزوراء من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأُمم المتمرّدة ، ولا يكون طوفان أهلها إلاّ بالسيف» .
____________________
(١) المراد من الدابّة : هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، كما ورد في تفسير قوله تعالى في سورة النمل آية ٨٢ : (وَإِذَا وَقَعَ اْلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرضِ . . .) .
انظر : تفسير البرهان ٤ : ٢٢٧ وما بعدها .
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «م» .