مبعث رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بخمس سنين ، وتوفّيت ولها ثمان عشرة سنةً وخمسة وسبعون يوماً»(١).
وفي رواية : «بعد المبعث بسنتين»(٢) .
والأوّل هو الأصحّ الذي يستبان من أكثر الأحاديث ، ويشهد له ما ورد في كثير من الأخبار أنّها هاجرت إلى المدينة وعمرها ثمان سنين ، وتوفّيت وعمرها ثمان عشرة سنة(٣) .
وقد روى جماعة ، منهم : أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الشافعي ، وابن شهاب الزُهريّ ، وابن المسيّب كلّهم عن سعد بن أبي وقّاص ، ومنهم : أبو معاذ المروزي ، وأبو قتادة ، عن سفيان الثوري ، عن هاشم بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، ومنهم : الخركوشي في شرف النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والسمعانيّ في الرسالة ، وأبو صالح في الأربعين ، وأبو السعادات في الفضائل ، عن الصادق عليهالسلام ، ومنهم : كثير من رواة أهل البيت وأصحابهم ، وفي هؤلاء من روى عن الرضا عليهالسلام ، وفيهم من روى عن الصادق عليهالسلام ، وفيهم من روى عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ ، ثمّ منهم : الجوهري روى بإسناده عن طاووس اليمانيّ ، عن ابن عبّاس ، وخلاصة الكلّ : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يُكثر تقبيل فاطمة عليهاالسلام ، فسألت عائشة عن ذلك ، فقال : «يا عائشة ، إنّي لمّا أُسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى
____________________
(١) الكافي ١ : ٣٨٠ / ١٠ (باب مولد أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه) ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٠٥ ، تاج المواليد (ضمن مجموعة نفيسة) : ١٤٣ ، كشف الغُمّة ١ : ٤٤٩ .
(٢) مسارّ الشيعة (ضمن مجموعة نفيسة) : ٥٧ ، مصباح المتهجّد : ٧٩٣ .
(٣) تاريخ الأئمّة (ضمن مجموعة نفيسة) : ١٢ ، تاج المواليد (ضمن مجموعة نفيسة) : ٨٠ .