وناولني من ثمارها فأكلته» ـ وفي رواية : «أتاني جبرئيل بتفّاحة من الجنّة»(١) وفي رواية : «رطبة منها فأكلت»(٢) ـ فحوّل اللّه ذلك ماءً في ظهري ، فلمّا واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسيّة ، فإذا اشتقت إلى الجنّة شممت رائحة فاطمة»(٣) وفي رواية : «فما قبّلتها قطّ إلاّ وجدت رائحة شجرة طوبى منها»(٤) . وسيأتي أيضاً ما يؤيّد ما ذُكر .
وأمّا زفافها فكانت في ذي الحجّة الحرام ، بعد غزاة بدر في سنتها على وفق أكثر أخبار أولادها الأئمّة عليهمالسلام .
وفي كتاب المناقب ، وغيره ، عن أنس بن مالك ، قال : سألت أُمّي عن صفة فاطمة عليهاالسلام ؟ فقالت : كانت كأنّها (القمر ليلة البدر)(٥) أو الشمس الطالعة من تحت السحاب ، وكانت بيضاء بضّة(٦) ، أي : رقيق اللون الصافي الذي يؤثّر فيه أدنى شيء .
وعن عطاء أنّه قال : كانت فاطمة عليهاالسلام تعجن ، وإنّ قُصّتها(٧) تضرب
____________________
(١) علل الشرائع : ١٨٣ / ١ ، تفسير القمّي ١ : ٣٦٥ ، إعلام الورى ١ : ٢٩٦ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٣ ، أخبار إصبهان ١ : ٧٨ ، فرائد السمطين ٢ : ٥٠ / ٣٨١ .
(٢) الأمالي للصدوق ٥٤٥ / ٧٢٨ في ذيل الحديث ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١١٦ / ٣ ، علل الشرائع : ١٨٣ / ٢ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٣ ، الاحتجاج للطبرسي ٢ : ٣٨٢ .
(٣) مناقب الإمام علي بن أبي طالب للمغازلي : ٣٥٧ / ٤٠٦ ، وانظر : الهامش (١ و٢) .
(٤) تفسير القمّي ١ : ٣٦٥ .
(٥) بدل ما بين القوسين في «م» هكذا : البدر ليلة تمامه .
(٦) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٠٥ ، وانظر : شرح الأخبار ٣ : ٢٩ / ٩٦٨ ، مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ٧٠ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ٦ / ٧ .
(٧) في بعض المصادر : قصبتها ، وهي الخصلة الملتوية من الشعر . والقُصَّةُ : الخصلة