______________________________________________________
عليهالسلام صلّى ركعتين ولم يعقب حتى فرغ منها (١). ومقتضى هذه الرواية أولوية فعلها قبل التسبيح أيضا ، إلاّ أنها مجهولة السند ، ومعارضة بالأخبار الصحيحة المتضمنة للأمر بتسبيح الزهراء عليهاالسلام قبل أن يثني المصلّي رجليه من صلاة الفريضة (٢).
الثالثة : روى ابن بابويه ـ رحمه الله تعالى ـ في من لا يحضره الفقيه ، في الصحيح ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة ، وإن قال كل ليلة فهو أفضل : اللهم إني أسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي ذنبي العظيم ، سبع مرات انصرف وقد غفر له » (٣) وذكر الشهيد ـ رحمهالله ـ في الذكرى (٤) أن محل هذا الدعاء السجدة الواقعة بعد السبع ، ولا يبعد أن يكون وهما.
الرابعة : قال في المنتهى (٥) : سجود الشكر في المغرب ينبغي أن يكون بعد نافلتها ، لما رواه الشيخ عن حفص الجوهري ، قال : صلّى بنا أبو الحسن عليهالسلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة ، فقلت له : كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة فقال : « ما كان أحد من آبائي يسجد إلاّ بعد السبعة » (٦) وفي السند ضعف ، مع أنه روى جهم بن أبي جهم ، قال : رأيت أبا الحسن موسى عليهالسلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٨٩ ـ ١٣١٩ ، التهذيب ٢ : ١١٣ ـ ٤٢٤ ، علل الشرائع : ٣٢٤ ـ ١ ، الوسائل ٣ : ٦٤ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ٢٤ ح ٦.
(٢) الوسائل ٤ : ١٠٢١ أبواب التعقيب ب ٧.
(٣) الفقيه ١ : ٢٧٣ ـ ١٢٤٩ ، الوسائل ٥ : ٧٦ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ٤٦ ح ١.
(٤) الذكرى : ١١٣.
(٥) المنتهى ١ : ١٩٦.
(٦) التهذيب ٢ : ١١٤ ـ ٤٢٦ ، الإستبصار ١ : ٣٤٧ ـ ١٣٠٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٥٨ أبواب التعقيب ب ٣١ ح ١.