______________________________________________________
وروى أيضا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : « من صلّى بأذان وإقامة صلّى خلفه صفّان من الملائكة لا يرى طرفاهما ، ومن صلّى بإقامة صلّى خلفه ملك » (١).
وروى الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنة » (٢).
وفي الصحيح ، عن محمد بن مروان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « المؤذن يغفر له مدّ صوته ويشهد له كل شيء سمعه » (٣).
وقد أجمع الأصحاب على أنّ الأذان والإقامة وحي من الله تعالى على لسان جبرئيل عليهالسلام كسائر العبادات ، وأخبارهم به ناطقة.
فروى الكليني في الحسن ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لما هبط جبرئيل عليهالسلام بالأذان على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان رأسه في حجر عليّ عليهالسلام ، فأذّن جبرئيل عليهالسلام وأقام ، فلما انتبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يا عليّ سمعت؟ قال : نعم ، قال : حفظت؟ قال : نعم ، قال : ادع بلالا فعلّمه ، فدعا عليّ عليه
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٨٦ ـ ٨٨٩ ، ثواب الأعمال : ٥٨ ـ ١ ، الوسائل ٤ : ٦٢٠ أبواب الأذان والإقامة ب ٤ ح ٥.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٨٣ ـ ١١٢٦ ، الوسائل ٤ : ٦١٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٧ ـ ٢٨ ، التهذيب ٢ : ٥٢ ـ ١٧٥ ، الوسائل ٤ : ٦١٥ أبواب الأذان والإقامة ب ٢ ح ١١.