الحادية عشرة : من صلى خلف إمام لا يقتدى به أذّن لنفسه وأقام. فإن خشي فوات الصلاة اقتصر على تكبيرتين وعلى قوله قد قامت الصلاة.
______________________________________________________
مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا تتكلم إذا أقمت الصلاة ، فإنك إذا تكلمت أعدت الإقامة » (١).
وربما ظهر من العبارة عدم استحباب إعادة الإقامة بدون التكلم ، وهو مناف لما ذكره في المسألة السابقة ، إلاّ أن يفرق بين الحدث في أثناء الإقامة وأثناء الصلاة ، وهو بعيد (٢).
قوله : ( الحادية عشرة ، من صلى خلف إمام لا يقتدى به أذّن لنفسه وأقام ).
إنما استحب له الأذان لنفسه والإقامة لما سبق من عدم الاعتداد بأذان المخالف وإقامته (٣) ، ولقول الصادق عليهالسلام في رواية محمد بن عذافر : « أذّن خلف من قرأت خلفه » (٤).
قوله : ( فإن خشي فوت الصلاة اقتصر على تكبيرتين وقوله قد قامت الصلاة ).
هذا الحكم ذكره الشيخ (٥) ، وجمع من الأصحاب ، واستدلوا عليه برواية معاذ بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا دخل الرجل المسجد وهو لا يأتم بصاحبه وقد بقي على الإمام آية أو اثنتان فخشي إن هو أذّن وأقام
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٥٥ ـ ١٩١ ، الاستبصار ١ : ٣٠١ ـ ١١١٢ ، وفيه : إذا أقمت للصلاة. الوسائل ٤ : ٦٢٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٠ ح ٣.
(٢) نقل هذه العبارة في الجواهر ٩ : ١٤٢ عنه بزيادة : بل عن ظاهر ثاني المحققين والشهيدين الحكم بعدم الفرق.
(٣) في ص ٢٦٩.
(٤) الفقيه ١ : ٢٥١ ـ ١١٣٠ ، التهذيب ٣ : ٥٦ ـ ١٩٢ ، الوسائل ٤ : ٦٦٤ أبواب الأذان والإقامة ب ٣٤ ح ٢.
(٥) النهاية : ٦٦.