وفي غداة الاثنين والخميس بهل أتى ، وفي المغرب والعشاء ليلة الجمعة بالجمعة والأعلى ،
______________________________________________________
ويشهد له أيضا ما رواه الكليني ، عن أبي عليّ بن راشد قال ، قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك إنك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلّمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه وقل هو الله أحد ، وإن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر ، فقال عليهالسلام : « لا يضيق صدرك بهما ، فإن الفضل والله فيهما » (١).
قال المصنف ـ رحمهالله ـ في المعتبر بعد أن أورد شيئا من ذلك : ولا خلاف أن العدول عن ذلك إلى غيره جائز ، وعليه فتوى العلماء وعمل الناس كافة (٢).
قوله : ( وفي غداة الخميس والاثنين بهل أتى ).
ذكره الشيخ (٣) ، وأتباعه وزاد الصدوق في من لا يحضره الفقيه قراءة الغاشية في الركعة الثانية وقال : من قرأهما في صلاة الغداة يوم الاثنين ويوم الخميس وقاه الله شر اليومين (٤).
قوله : ( وفي المغرب والعشاء ليلة الجمعة بالجمعة والأعلى ).
هذا قول الشيخ في النهاية والمبسوط (٥) ، والمرتضى (٦) ، وابن بابويه (٧) ، وأكثر الأصحاب. ومستنده رواية أبي بصير قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٥ ـ ١٩ ، الوسائل ٤ : ٧٦٠ أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٣ ح ١.
(٢) المعتبر ٢ : ١٨٢.
(٣) النهاية : ٧٨ ، المبسوط ١ : ١٠٨.
(٤) الفقيه ١ : ٢٠٠ ـ ٩٢٢ ، الوسائل ٤ : ٧٩١ أبواب القراءة في الصلاة ب ٥٠ ح ١.
(٥) النهاية : ٧٨ ، والمبسوط ١ : ١٠٨.
(٦) الانتصار : ٥٤.
(٧) الفقيه ١ : ٢٠١.