وفي صبحها بها وبقل هو الله أحد ،
______________________________________________________
الفجر سورة الجمعة وقل هو الله أحد » (١) وقد روى ذلك أيضا عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الإسناد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن الرضا عليهالسلام أنه قال : « تقرأ في ليلة الجمعة : الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الغداة : الجمعة وقل هو الله أحد » (٢).
وقال الشيخ في المصباح والاقتصاد : يقرأ في ثانية المغرب قل هو الله أحد (٣) ، لما رواه أبو الصباح الكناني قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا كان ليلة الجمعة فاقرأ في المغرب سورة الجمعة وقل هو الله أحد ، وإذا كان العشاء الآخرة فاقرأ الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى ، فإذا كان صلاة الغداة يوم الجمعة فاقرأ سورة الجمعة وقل هو الله أحد » (٤).
وقال ابن أبي عقيل : يقرأ في ثانية العشاء الآخرة ليلة الجمعة سورة المنافقين (٥) ، لما رواه حريز وربعي رفعاه إلى أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إن كانت ليلة الجمعة يستحب أن يقرأ في العتمة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون ، وفي صلاة الصبح مثل ذلك ، وفي صلاة الجمعة مثل ذلك ، وفي صلاة العصر مثل ذلك » (٦) وهذا المقام مقام استحباب فلا مشاحة في اختلاف الروايات فيه.
قوله : ( وفي صبحها بها وبقل هو الله أحد ).
هذا قول الشيخين (٧) ، وأتباعهما (٨). وقال ابن بابويه في من لا يحضره
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢٥ ـ ٢ ، التهذيب ٣ : ٦ ـ ١٤ ، الوسائل ٤ : ٧٨٨ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٩ ح ٢.
(٢) قرب الإسناد : ١٥٨.
(٣) مصباح المتهجد : ٢٣٠ ، والاقتصاد : ٢٦٢.
(٤) التهذيب ٣ : ٥ ـ ١٣ ، الوسائل ٤ : ٧٨٩ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٩ ح ٤.
(٥) نقله عنه في المختلف : ٩٤.
(٦) التهذيب ٣ : ٧ ـ ١٨ ، الإستبصار ١ : ٤١٤ ـ ١٥٨٥ ، الوسائل ٤ : ٧٨٩ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٩ ح ٣.
(٧) المفيد في المقنعة : ٢٦ ، والشيخ في النهاية : ٧٨.
(٨) منهم أبو الصلاح في الكافي في الفقه : ١٥٢.