ويقرأ في أوّلتي صلاة الليل : قل هو الله أحد ثلاثين مرة
______________________________________________________
المستند في ذلك ما رواه الشيخ في الحسن ، عن معاذ بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا تدع أن تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبع مواطن : في الركعتين قبل الفجر ، وركعتي الزوال ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين في أول صلاة الليل ، وركعتي الإحرام ، والفجر إذا أصبحت بها ، وركعتي الطواف » (١).
قال الشيخ في التهذيب : وفي رواية أخرى : إنه يقرأ في هذا كله بقل هو الله أحد ، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون إلاّ في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الثانية قل هو الله أحد (٢).
هذا كلامه ـ رحمهالله ـ ولا ريب أن العمل بالرواية المفصلة أولى.
قوله : ( ويقرأ في أولتي صلاة الليل قل هو الله أحد ثلاثين مرة ).
يدل على ذلك ما رواه الشيخ وابن بابويه : أن من قرأ في الركعتين الأوّلتين من صلاة الليل في كل ركعة منها الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة انفتل وليس بينه وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلاّ غفر له (٣).
قال الشارح ـ قدسسره ـ : وقد تقدم استحباب أن يقرأ فيها بالجحد ، لأنها أحد السبعة ، وطريق الجمع إمّا بأن يكون قراءة كل واحدة من السورتين سنّة فيتخير المصلّي ، أو بالجمع بينهما لجواز القران في النافلة ، أو بحمل صلاة الليل على الركعتين المتقدمتين على الثمان كما ورد في بعض الأخبار. وعلى ما روي من أن الجحد في الثانية لا إشكال ، فإن قراءة التوحيد في الأولى ثلاثين مرة محصل لقراءة التوحيد فيها في الجملة (٤).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٧٤ ـ ٢٧٣ ، الوسائل ٤ : ٧٥١ أبواب القراءة في الصلاة ب ١٥ ح ١.
(٢) التهذيب ٢ : ٧٤.
(٣) الفقيه ١ : ٣٠٧ ـ ١٤٠٣ ، التهذيب ٢ : ١٢٤ ـ ٤٧٠ ، الوسائل ٤ : ٧٩٦ أبواب القراءة في الصلاة ب ٥٤ ح ١.
(٤) المسالك ١ : ٣٠.