وفي نوافل النهار بالسور القصار ويسرّ بها ، وفي الليل بالطوال ويجهر بها ، ومع ضيق الوقت يخفف ، وأن يقرأ قل يا أيها الكافرون في المواضع السبعة ، ولو بدأ فيها بسورة التوحيد جاز ،
______________________________________________________
وأما استحباب قراءتهما في العصر فيدل عليه مرفوعة حريز وربعي المتقدمة (١) ، وهي ضعيفة بالإرسال إلاّ أن هذا المقام يكفي فيه مثل ذلك.
قوله : ( وفي نوافل النهار بالسور القصار ويسر بها ، وفي الليل بالطوال ويجهر بها ).
أما استحباب الإجهار في نوافل الليل والإخفات في نوافل النهار فقال في المعتبر : إنه قول علمائنا أجمع (٢) ويدل عليه ما رواه الحسن بن عليّ بن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « السنّة في صلاة النهار الإخفات ، والسنّة في صلاة الليل الإجهار » (٣).
قال المصنف : والرواية وإن كانت ضعيفة السند مرسلة لكن عمل الأصحاب على ذلك.
وأما استحباب قراءة السور القصار في نوافل النهار ، والطوال في نوافل الليل فلم أقف على رواية تدل بمنطوقها عليه ، وربما أمكن الاستدلال عليه بفحوى صحيحة محمد بن القاسم ، قال : سألت عبدا صالحا هل يجوز أن يقرأ في صلاة الليل بالسورتين والثلاث؟ فقال : « ما كان من صلاة الليل فاقرأ بالسورتين والثلاث ، وما كان من صلاة النهار فلا تقرأ إلاّ بسورة سورة » (٤).
قوله : ( وأن يقرأ قل يا أيها الكافرون في المواضع السبعة ، ولو بدأ بسورة التوحيد جاز ).
__________________
(١) في ص ٣٦٥.
(٢) المعتبر ٢ : ١٨٤.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٨٩ ـ ١١٦١ ، الإستبصار ١ : ٣١٣ ـ ١١٦٥ ، الوسائل ٤ : ٧٥٩ أبواب القراءة في الصلاة ب ٢٢ ح ٢.
(٤) التهذيب ٢ : ٧٣ ـ ٢٦٩ ، الوسائل ٤ : ٧٤١ أبواب القراءة في الصلاة ب ٨ ح ٤.