______________________________________________________
الركعتين الأخيرتين من الأربع الركعات المفروضات شيئا إماما كنت أو غير إمام ». قلت : فما أقول فيهما؟ قال : « إن كنت إماما أو وحدك فقل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله ثلاث مرات تكمل تسع تسبيحات ، ثم تكبر وتركع » (١).
وقال المفيد في المقنعة : تجزئ أربع تسبيحات صورتها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر (٢). واحتج له في التهذيب بما رواه عن زرارة قال ، قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ما يجزئ من القول في الركعتين الأخيرتين؟ قال : « تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، وتكبر وتركع » (٣) وفي الطريق : محمد بن إسماعيل الذي يروي عن الفضل بن شاذان ، وهو مشترك بين جماعة منهم الضعيف ، ولا قرينة على تعيينه. وربما ظهر من كلام الكشيّ أن محمد بن إسماعيل هذا يعرف بالبندقي وأنه نيسابوري (٤) فيكون مجهولا. لكن الظاهر أن كتب الفضل ـ رحمهالله ـ كانت موجودة بعينها في زمن الكليني ـ رضياللهعنه ـ وأن محمد بن إسماعيل هذا إنما ذكر لمجرد اتصال السند فلا يبعد القول بصحة رواياته كما قطع به العلاّمة (٥) ، وأكثر المتأخرين.
وقال ابن الجنيد : والذي يقال مكان القراءة ، تحميد وتسبيح وتكبير يقدم ما يشاء (٦). ولعل مستنده صحيحة عبيد بن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الركعتين الأخيرتين من الظهر ، قال : « تسبح وتحمد الله
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٥٦ ـ ١١٥٨ ، الوسائل ٤ : ٧٩١ أبواب القراءة في الصلاة ب ٥١ ح ١.
(٢) المقنعة : ١٨.
(٣) التهذيب ٢ : ٩٨ ـ ٣٦٧ ، الوسائل ٤ : ٧٨٢ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٢ ح ٥.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٨١٨ ـ ١٠٢٤.
(٥) المختلف : ٩٢.
(٦) نقله عنه في المختلف : ٩٢.