وأن يجلس عقيب السجدة الثانية مطمئنا ،
______________________________________________________
وضع قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر وقال : أستغفر الله ربي وأتوب إليه ، ثم كبّر وهو جالس وسجد ».
ويستحب الدعاء في السجود للدين والدنيا كما ورد في الخبر ، وروى محمد بن مسلم في الصحيح ، قال : صلّى بنا أبو بصير في طريق مكة فقال وهو ساجد ، وقد كانت ضلّت ناقة لجمّالهم : « اللهم ردّ على فلان ناقته » قال محمد : فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فأخبرته فقال : « وفعل؟ » قلت : نعم ، قال : فسكت قلت : فأعيد الصلاة؟ قال : « لا » (١).
قوله : ( وأن يجلس عقيب السجدة الثانية مطمئنا ).
استحباب هذه الجلسة مذهب الأكثر ، وأوجبها المرتضى في الانتصار محتجا بالإجماع والاحتياط (٢) ، واستدل له في المختلف (٣) بما رواه الشيخ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية في الركعة الأولى حين تريد أن تقوم فاستو جالسا ثم قم » (٤) فإن ظاهر الأمر الوجوب ، وهو معارض بما رواه الشيخ ، عن زرارة ، قال : رأيت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهماالسلام إذا رفعا رؤسهما من السجدة الثانية نهضا ولم يجلسا (٥). والسندان متقاربان.
ويدل على الاستحباب مضافا إلى ما سبق صحيحة عبد الحميد بن عواض أنه رأى أبا عبد الله عليهالسلام إذا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٢٣ ـ ٨ ، التهذيب ٢ : ٣٠٠ ـ ١٢٠٨ ، الوسائل ٤ : ٩٧٣ أبواب السجود ب ١٧ ح ١.
(٢) الانتصار : ٤٦.
(٣) المختلف : ٩٦.
(٤) التهذيب ٢ : ٨٢ ـ ٣٠٣ ، الإستبصار ١ : ٣٢٨ ـ ١٢٢٩ ، الوسائل ٤ : ٩٥٦ أبواب السجود ب ٥ ح ٣.
(٥) التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٣٠٥ ، الإستبصار ١ : ٣٢٨ ـ ١٢٣١ ، الوسائل ٤ : ٩٥٦ أبواب السجود ب ٥ ح ٢.