______________________________________________________
وتفصيلها ما ذكره : أول كل فريضة ، وأول ركعة من صلاة الليل ، وفي المفردة من الوتر ، وفي أول ركعة من ركعتي الزوال ، وفي أول ركعة من نوافل المغرب ، وفي أول ركعة من ركعتي الإحرام ، فهذه الستة مواضع ذكرها علي بن الحسين ، وزاد الشيخ ـ يعني المفيد ـ الوتيرة (١). والأصح ما أطلقه المصنف ـ رحمهالله ـ تمسكا بإطلاق الأحاديث ، وقد تقدم طرف منها فيما سبق (٢).
وروى الشيخ في الصحيح ، عن زيد الشحام قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الافتتاح؟ فقال : « تكبيرة تجزيك » قلت : فالسبع؟ قال : « ذلك الفضل » (٣).
وروى ابن بابويه في الصحيح ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الصلاة وقد كان الحسين عليهالسلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا أنه لا يتكلم وأن يكون به خرس ، فخرج به عليهالسلام حامله على عاتقه وصفّ الناس خلفه فأقامه على يمينه ، فافتتح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلاة ، فكبر الحسين عليهالسلام ، فلما سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تكبيره عاد ، فكبر الحسين عليهالسلام ، حتى كبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبع تكبيرات وكبر الحسين عليهالسلام فجرت السنة بذلك » (٤).
وروى الكليني في الحسن ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا افتتحت الصلاة فارفع يديك ثم أبسطهما بسطا ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم قل : اللهم أنت الملك الحق ، لا إله إلا أنت ، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم كبر تكبيرتين ثم
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٩٤.
(٢) في ص ٣٢١.
(٣) التهذيب ٢ : ٦٦ ـ ٢٤١ ، الوسائل ٤ : ٧١٣ أبواب تكبيرة الإحرام ب ١ ح ٢.
(٤) الفقيه ١ : ١٩٩ ـ ٩١٨ ، علل الشرائع : ٣٣٢ ـ ٢ ، الوسائل ٤ : ٧٢٢ أبواب تكبيرة الإحرام ب ٧ ح ٤.