وسليم بن قيس (١) ، وحسنة إبراهيم بن هاشم المتضمّنة لقضيّة صالح بن محمّد بن سهل (٢).
وتؤيّده الأخبار المتضمّنة لمثل قوله : خمسنا ، وحقّك ، ولي منه الخمس ، وخمسنا أهل البيت ، ولنا الخمس (٣).
خلافا للمحكيّ عن الإسكافي ، فلم يعتبره ، بل جوّز صرفه إلى غيرهم من المسلمين مع استغناء القرابة عنه (٤).
وهو ـ مع شذوذه ـ غير واضح المستند ، عدا إطلاق بعض الظواهر ، اللازم تقييده بالنصوص المستفيضة المنجبرة بالشهرة العظيمة ، بل الإجماع في الحقيقة.
وأمّا الاستدلال بإطلاق صحيحة ربعي (٥) فغفلة واضحة ، إذ الفعل لا عموم له.
المسألة الخامسة : السادة هم : الهاشميّون المنتسبون إلى هاشم جدّ النبيّ ، أي أولاد عبد المطّلب من بني عبد الله وأبي طالب والعبّاس والحارث وأبي لهب ، واستحقاقهم الخمس إجماعي.
ويدلّ عليه قوله في مرسلة حمّاد المتقدّمة بعضها : « وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذين ذكرهم الله تعالى فقال : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) وهم بنو عبد المطّلب أنفسهم ، الذكر منهم والأنثى ، ليس فيهم من أهل بيوتات قريش ولا من العرب أحد ، ولا فيهم
__________________
(١) التهذيب ٤ : ١٢٦ ـ ٣٦٢ ، الوسائل ٩ : ٥١١ أبواب قسمة الخمس ب ١ ح ٤.
(٢) راجع ص : ٨٨.
(٣) انظر الوسائل ٩ : ٥٣٥ أبواب الأنفال ب ٢.
(٤) حكاه عنه في المختلف : ٢٠٥.
(٥) المتقدّمة في ص : ٨٦.