كلّ ذلك لفتوى الأصحاب وروايات الأطياب.
ومنها : صوم يوم عرفة ، فقال جماعة باستحبابه بخصوصه (١) ، للمستفيضة ، كموثّقة محمّد : عن صوم يوم عرفة ، قال : « من قوي عليه فحسن إن لم يمنعك من الدعاء ، فإنّه يوم دعاء ومسألة فصمه ، وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه » (٢).
ورواية الجعفري : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : « كان أبي يصوم يوم عرفة في اليوم الحارّ في الموقف » (٣).
ورواية البصري : « صوم يوم عرفة يعدل السنة » وقال : « لم يصمه الحسن وصامه الحسين عليهماالسلام » (٤).
ومرسلة الفقيه : « صوم يوم التروية كفّارة سنة ، ويوم عرفة كفّارة سنتين » (٥).
ورواية يعقوب بن شعيب : عن صوم يوم عرفة ، قال : « إن شئت صمت وإن شئت لم تصم ، وذكر أنّ رجلا أتى الحسن والحسين عليهماالسلام ، فوجد أحدهما صائما والآخر مفطرا ، فسألهما فقالا : إن صمت فحسن ، وإن لم تصم فجائز » (٦).
__________________
(١) انظر المبسوط ١ : ٢٣٨ ، والنافع : ٧١ ، والتذكرة ١ : ٢٧٨ ، والمسالك ١ : ٨٠ ، والرياض ١ : ٣٢٦.
(٢) التهذيب ٤ : ٢٩٩ ـ ٩٠٤ ، الاستبصار ٢ : ١٣٤ ـ ٤٣٦ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٤.
(٣) التهذيب ٤ : ٢٩٨ ـ ٩٠١ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٣ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٣.
(٤) التهذيب ٤ : ٢٩٨ ـ ٩٠٠ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٢ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٥.
(٥) الفقيه ٢ : ٥٢ ـ ٢٣١ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٧ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١١.
(٦) الفقيه ٢ : ٥٢ ـ ٢٣٣ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٨.