والمروي في ثواب الأعمال : « إنّ صوم تاسع ذي الحجّة كفّارة تسعين سنة » (١).
وبإزاء تلك الأخبار أخبار أخر مانعة أو دالّة على عدم الرجحان ، كصحيحة محمّد : عن صوم يوم عرفة ، فقال : « ما أصومه اليوم ، وهو يوم دعاء ومسألة » (٢).
وموثّقة محمّد بن قيس : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان » (٣).
ورواية سدير : عن صوم يوم عرفة ، فقلت : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّه يعدل صوم سنة ، قال : « كان أبي عليهالسلام لا يصومه » ، قلت : ولم ذلك؟ قال : « إنّ يوم عرفة يوم دعاء ومسألة ، وأتخوف أن يضعفني من الدعاء ، وأكره أن أصومه ، وأتخوّف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى ، فليس بيوم صوم » (٤).
ورواية زرارة : « لا تصم يوم عاشوراء ، ولا يوم عرفة بمكّة ولا في المدينة ولا في وطنك ولا في بعض الأمصار » (٥).
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٥٢ ـ ٢٣٢ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١٠ ، ولم نجده في ثواب الأعمال.
(٢) الكافي ٤ : ١٤٥ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٤ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١.
(٣) التهذيب ٤ : ٢٩٨ ـ ٩٠٢ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٤ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٧.
(٤) الفقيه ٢ : ٥٣ ـ ٢٣٥ ، التهذيب ٤ : ٢٩٩ ـ ٩٠٣ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ ـ ٤٣٥ ، علل الشرائع : ٣٨٥ ـ ١ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ٦ ، بتفاوت يسير.
(٥) الكافي ٤ : ١٤٦ ـ ٣ ، التهذيب ٤ : ٣٠٠ ـ ٩٠٩ ، الاستبصار ٢ : ١٣٤ ـ ٤٤٠ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٢ أبواب الصوم المندوب ب ٢١ ح ٦.