الفارّين ، ونازل الذين بقوا ولم يفرّوا.
وإليك أسماء من بقوا في ساحة القتال وقاتلوا عليا عليهالسلام بعد قتله مرحبا :
١ ـ داود بن قابوس.
٢ ـ ربيع ابن أبي الحقيق.
٣ ـ أبو البائت.
٤ ـ مرة بن مروان.
٥ ـ ياسر الخيبري.
٦ ـ ضحيج الخيبري.
وكل هؤلاء كانوا من صناديد اليهود وابطالهم ، وكانوا يقاتلون خارج حصن خيبر ويمنعون من أية محاولة لفتح قلاع اليهود في هذه الوقعة.
إن هؤلاء الستة قتلوا على يد علي بن أبي طالب عليهالسلام وهم يرتجزون في ساحة القتال ويطلبون المبارز والمناجز (١).
فمن يكون والحال هذه فاتح « خيبر » وقاتل مرحب؟
إذا كان « محمّد بن مسلمة » فانه لا يمكن أن يعود بعد قتل مرحب إلى معسكر المسلمين ويتجاهل اولئك الأبطال خلف مرحب بل لا بد أن يقاتلهم ، في حين اتّفقت كل السير والتواريخ على أن هؤلاء قتلوا جميعا على يد علي بن أبي طالب عليهالسلام.
٣ ـ ان هذه الاسطورة التاريخية تتنافى مع الحديث المنقول عن رسول الله صلىاللهعليهوآله فانه صلىاللهعليهوآله قال في حق علي عليهالسلام : « يفتح الله على يديه » مع العلم بأن المانع الاكبر من فتح خيبر كان هو مرحب الذي أجبرت شجاعته الأميرين السابقين على الفرار ، فاذا كان قاتل مرحب هو
__________________
(١) ناسخ التواريخ : ج ٢ ص ٢٨٢ ـ ٢٨٦.