تأتي بمفتاح الكعبة ، فاستجاب عثمان ، إلاّ أنّ امّه منعته عن ذلك ، وكان المفتاح يومئذ عندها وقالت له : اعيذك بالله أن تكون الذي تذهب مأثرة قومه على يديه.
فقال لها عثمان : فو الله لتدفعنّه إليّ ، أو ليأتينّك غيري فيأخذ منك ، فسلّمته إياه.
ففتح رسول الله صلىاللهعليهوآله به باب الكعبة ودخل البيت ، ودخل من بعده صلىاللهعليهوآله اسامة بن زيد وبلال وعثمان وسادتها ، ثم أمر النبيّ باغلاق باب الكعبة ، ووقف خالد بن الوليد على الباب يذبّ الناس عن الباب.
وكانت جدران الكعبة من الداخل مغطّاة بصور الأنبياء والملائكة وغيرهم ، فأمر النبيّ صلىاللهعليهوآله بمحوها جميعا ، وغسلها بماء زمزم.
يقول المحدّثون والمؤرّخون : لقد كسرت بعض الأصنام الموضوعة في الكعبة على يد « عليّ بن أبي طالب » وذلك عند ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام :
« اجلس ».
فجلس إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على منكبي ثم قال : انهض بي إلى الصنم ... فحاول أن ينهض فلم يطق.
فلما رأى النبي ضعفه تحته ، قال :
« اجلس ».
فجلس عليّ عليهالسلام ثم نزل النبي صلىاللهعليهوآله عنه ، ثم جلس صلىاللهعليهوآله ثم قال :
« يا عليّ اصعد على منكبي ».