|
٥٩ تأريخ المباهلة عاما وشهرا ويوما |
إن حادثة المباهلة من قضايا التاريخ الاسلامي المعروفة المتواترة التي جاء ذكرها في كتب التفسير ، والتاريخ والحديث بصورة مبسوطة ومفصّلة لمناسبة واخرى ، وتتلخص هذه القصة فيما يلي :
لقد كتب رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ يوم راسل ملوك العالم وامراءه يدعوهم الى الاسلام ـ كتب كتابا الى اسقف نجران « ابو حارثة » دعا فيه أهل نجران إلى الاسلام ولما تسلّم أبو حارثة كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآله شاور جماعة من اصحابه ، فاشاروا عليه بأن يبعثوا وفدا يمثلون أهل نجران إلى المدينة ، ليتفاوضوا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله عن كثب.
وفعلا قدم الوفد المذكور المدينة ، والتقى رسول الله صلىاللهعليهوآله وبعد مداولات ومفاوضات كثيرة اقترح النبي الاكرم صلىاللهعليهوآله على ذلك الوفد المباهلة بأمر الله سبحانه ، بأن يخرج الجميع ( الطرفان ) إلى الصحراء ، ويدعو كل واحد من الجانبين على الآخر فرضوا باقتراح رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكنّهم أحجموا عن المباهلة لما شاهدوا ما عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله من حالة معنوية ، وروحانية عظيمة ، حيث أن رسول الله صلىاللهعليهوآله اصطحب معه إلى المباهلة أربعة انفار من أفضل أحبته وأعزته ، وتقرّر أن ينضوي نصارى نجران تحت مظلة الحكومة الاسلامية وهم على دينهم شريطة أن يدفعوا جزية ( وهي مبلغ ضئيل ).