الابل وأمر امير المؤمنين عليّا عليهالسلام أن يجلس في خيمة وأمر أطباق الناس وكلّ من حضر المشهد من امته ومنهم الشيخان ومشيخة قريش ووجوه الأنصار كما أمر امّهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين عليهالسلام وتهنئته على تنصيبه لمنصب الامامة والخلافة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ففعل الناس ذلك وانكبّوا على « علي » عليهالسلام بايديهم وكان أول من صافق وهنأ عليّا أبو بكر وعمر واصفين إياه بالولاية.
وهنا قام « حسان بن ثابت الأنصاري » شاعر الاسلام واستأذن رسول الله صلىاللهعليهوآله في أن ينشد شعرا بهذه المناسبة ، فأذن له رسول الله صلىاللهعليهوآله قائلا : قل على بركة الله.
فقام حسان وقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم |
|
بخم وأسمع بالنبيّ مناديا |
وقد جاءه جبريل عن أمر ربّه |
|
بأنّك معصوم فلا تك وانيا |
وبلّغهم ما انزل الله ربهم |
|
إليك ولا تخشى هناك الأعاديا |
فقام به إذ ذاك رافع كفّه |
|
بكف عليّ معلن الصوت عاليا |
فقال فمن مولاكم ووليّكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا |
إلهك مولانا وأنت وليّنا |
|
ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا |
فقال له : قم يا عليّ فإنني |
|
رضيتك من بعدي إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليّه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |
هناك دعا اللهم وال وليّه |
|
وكن للذي عادى عليّا معاديا |
فيا ربّ انصر ناصريه لنصرهم |
|
امام هدى كالبدر يجلو الدياجيا |
ولقد كان هذا الحديث على مدى التاريخ الاسلامي اكبر دليل على أفضلية علي عليهالسلام على جميع صحابة النبي صلىاللهعليهوآله كافة ، حتى أن أمير المؤمنين عليا عليهالسلام احتج به مرارا فقد احتج به في مجلس الشورى الذي عقد لتعيين الخليفة عقيب وفاة الخليفة الثاني ، وفي أيام خلافة عثمان وفي أيام