ومنها : ما رواه موسى بن بكر قال : قال أبو الحسن عليهالسلام : « من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء » (١).
ومنها : ما رواه إسماعيل بن زياد عن أبي عبدالله عن أبيه عليهماالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض » (٢).
ومنها : ما رواه الطبرسي في الإحتجاج عن أبي محمّد العسكري عليهالسلام في حديث طويل : « فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً على هواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلّدوه » (٣).
ودلالته على المطلوب واضحة.
ومنها : ما رواه حذيفة قال : سألته عن قول الله عزّوجلّ : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ ) قال : « أما إنّهم لم يتّخذوهم آلهة إلاّ أنّهم أحلّوا لهم حلالاً فأخذوا به وحرّموا حراماً فأخذوا به ، فكانوا أربابهم من دون الله » (٤).
وقد ورد الذمّ فيهما على عمل اليهود حيث أخذوا أحكامهم عن العلماء المحرّفين لأحكام الله بما يظهر منه أنّه لو كان هؤلاء علماء صالحين لم يكن هناك ذمّ في الرجوع إليهم.
ومنها : ما رواه عمر بن حنظلة عن أبي عبدالله عليهالسلام في حديث طويل : « قال ينظر أنّ من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما إستخفّ بحكم الله وعلينا ردّ ، والرادّ علينا الرادّ على الله وهو على حدّ الشرك بالله » (٥).
ومنها : ما رواه أبو خديجة عن أبي عبدالله عليهالسلام : « ... اجعلوا بينكم رجلاً قد عرف حلالنا وحرامنا ، فإنّي قد جعلته عليكم قاضياً ... » (٦).
__________________
(١) مستدرك الوسائل : الباب ٤ ، من أبواب صفات القاضي ، ح ٣١.
(٢) المصدر السابق : ح ٣٢.
(٣) المصدر السابق : الباب ١٠ ، من أبواب صفات القاضي ، ح ٢٠.
(٤) المصدر السابق : ح ٢٨.
(٥) المصدر السابق : ح ١.
(٦) المصدر السابق : الباب ١١ ، من أبواب صفات القاضي ، ح ٦.