آن لك أن تطلب سلفك ، فتقاضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : سيكون ذلك ، ففعل ذلك الرّجل مرّتين أو ثلاثاً ، ثمّ أنّه دخل ذات يوم عند اللّيل ، فقال له ابن له : جئت بشيء ؟ فإنّي لم أذق شيئاً اليوم ، ثم قال : والولد فتنة ، فغدا الرّجل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : سلفي ، فقال : سيكون ذلك ، فقال : حتّى متى سيكون ذلك ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من عنده سلف ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله ، فأسلفه ثمانية أوساق ، فقال الرّجل : إنّما لي أربعة ، فقال له : خذها ، فأعطاها إيّاه » .
[ ٨٠٧٩ ] ٢ ـ إبن شهرآشوب في المناقب : قال : روت الخاصّة والعامّة ، عن الخدري : أنّ عليّاً ( عليه السلام ) أصبح ساغباً ، فسأل فاطمة ( عليها السلام ) طعاماً ، فقالت : « ما كان إلّا ما أطعمتك منذ يومين ، آثرت به على نفسي وعلى الحسن والحسين » ـ إلى أن قال ـ فخرج واستقرض من النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ديناراً ، فخرج يشتري به شيئاً ، فاستقبله المقداد قائلاً : ما شاء الله ، فناوله عليّ ( عليه السلام ) الدينار ، ثمّ دخل المسجد فوضع رأسه ونام . . . الخبر .
وهذا الخبر ، رواه جماعة من أصحابنا ، بألفاظ مختلفة ، أجمعها وأطولها ما رواه الشّيخ أبو الفتوح الرّازي (١) في تفسيره ، وقد أخرجناه في كتابنا المسمّى بالكلمة الطّيبة .
__________________________
٢ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٧٦ .
(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٦٣ .