[ ٨١٠٥ ] ٤ ـ البحار ، عن الدّيلمي في أعلام الدّين : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال لولده الحسن ( عليه السلام ) : « يا بني ، إذا نزل بك كلب الزّمان وقحط الدّهر ، فعليك بذوي الأصول الثّابتة والفروع النّابتة ، من أهل الرّحمة والإِيثار والشّفقة ، فأنّهم أقضى للحاجات وأمضى لدفع الملمّات ، وإيّاك وطلب الفضل واكتساب الطّساسيج (١) والقراريط ، من ذوي (٢) الأكف اليابسة والوجوه العابسة ، فأنّهم إن أعطوا منّوا ، وإن منعوا كدّوا (٣) ، ثمّ أنشأ يقول :
واسأل العرف إن سألت كريما |
|
لم يزل يعرف الغنى واليسارا |
فسؤال الكريم يورث عزّا |
|
وسؤال اللّئيم يورث عارا |
وإذا لم تجد من الذّل بدّا |
|
فالق بالذّل إن لقيت كبارا |
ليس أجلا لك الكبير بعار |
|
إنّما العار أن تجلّ الصّغارا |
[ ٨١٠٦ ] ٥ ـ وعن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « اطلبوا المعروف والفضل من رحماء أمّتي ، تعيشوا في أكنافهم » .
[ ٨١٠٧ ] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي المعاصر للكليني في كتاب الأخلاق : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « كلّ سؤال ذلّ ومنقصة ، إلّا ما كان من سؤال الرّجل لإِمامه أو عالمه أو والده ، فإنّه لا ذلّ عليه في
__________________________
٤ ـ البحار ج ٩٦ ص ١٥٩ ح ٣٨ عن أعلام الدين ص ٨٦ .
(١) في الطبعة الحجرية : الطسايح ، وما أثبتناه من المصدر والبحار والطساسيج : جمع طسّوج وهو نقد كان مستعملاً يساوي ربع دانق . ( انظر القاموس المحيط ج ١ ص ١٩٨ ) .
(٢) في الحجرية : دون وما أثبتناه من المصدر .
(٣) الظاهر أن صوابه « كدّروا » .
٥ ـ البحار ص ٩٦ ج ١٦٠ ح ٣٨ عن أعلام الدين ص ٨٧ .
٦ ـ كتاب الأخلاق :