الطَّعَامَ ) (١) حدّثني أبي ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان عند فاطمة ( عليها السلام ) شعير ، فجعلوه عصيدة فلمّا أنضجوها ووضعوها بين أيديهم ، جاء مسكين فقال المسكين : رحمكم الله ، اطعمونا ممّا رزقكم الله فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها ، ( ولم يلبث ) (٢) أن جاء يتيم ، فقال اليتيم : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٣) فقال علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها [ الثاني ] (٤) ، ثم (٥) جاء أسير ، فقال الأسير : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٦) ( فأعطاه علي عليه السلام ) (٧) الثّلث الباقي ، وما ذاقوها ، فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله : ( وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) (٨) في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي جارية في كلّ مؤمن فعل مثل ذلك [ لله تعالى ] (٩) » .
[ ٨٢٠٩ ] ١٩ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن سعيد بن عبد العزيز : أنّ الحسن ( عليه السلام ) ، سمع رجلاً يسأل ربّه تعالى أن يرزقه عشرة
__________________________
(١) الإِنسان ٧٦ : ٨ .
(٢) في المصدر : فما لبث .
(٣ و ٤) أثبتناه من المصدر .
(٥) في المصدر : فما لبث أن .
(٦) أثبتناه من المصدر .
(٧) في المصدر : فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه .
(٨) الإِنسان ٧٦ : ٢٢ .
(٩) أثبتناه من المصدر .
١٩ ـ بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٥٨ ، كما حكاه المجلسي عنه في البحار ج ٤٣ ص ٣٤٧ ، وقد وجدنا نحو هذا الحديث في المناقب ج ٤ ص ١٧ .