الله عزّ وجل فردّ سائله وهو قادر على ذلك ، وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم [ ولا دم ] (٢) إلّا عظم يتقعقع ، قال الرّجل : شققت عليك ولم أعرفك ، قال : لا بأس أبقيت وأحسنت ، قال : بأبي أنت وأمّي ، أحكم في أهلي ومالي بما أراك الله عزّ وجلّ ، أم اخيّرك فأخلي سبيلك ، قال : احب أن تخلّي سبيلي ، فاعبد الله على سبيله ، فقال الخضر ( عليه السلام ) : الحمد الله الّذي أوقعني في العبودية ، فأنجاني منها » .
[ ٨٢١٢ ] ٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه ، راكب على دابّته ، إذ نزل فخرّ ساجداً ، فقيل له : يا رسول الله ، رأيناك صنعت شيئاً لم تكن (١) تصنعه قبل اليوم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني ملك من عند ربّي فقال : يا محمد ، إنّ ربّك يقرأك السّلام ، ويقول : يا محمد ، إنّي أسرّك في امّتك ، فلم يكن عندي مال أتصدّق (٢) به ولا عبد أعتقه ، فسجدت لله شكراً » .
[ ٨٢١٣ ] ٢٣ ـ العلّامة الحلّي في الإِيضاح : وجدت بخطّ السّيد صفيّ الدّين محمد بن معد الموسوي رحمه الله : يحيى بن بوش ، أخبرنا عبد القادر بن يوسف ، أخبرنا أبو محمد الحريري ، أخبرنا أبو محمد سهل بن عبد الله الدّيباجي ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن علي بالرّملة ، حدّثنا
__________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٧ .
(١) في المصدر : تك .
(٢) وفيه : أصدق .
٢٣ ـ الإِيضاح ص ١٠٢ .