( القدر ، التي ) (٢) العمل فيها خير من العمل في الف شهر » .
[ ٨٦٠٦ ] ٢٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه خطب الناس آخر يوم من شعبان ، فقال : « أيّها الناس ، أنّه قد اظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك ، شهر فيه ليلة العمل فيها خير من العمل في الف شهر ، من تقرّب فيه بخصلة من خصال الخير ، كان كمن أدّى فريضة فيما سواه ، ومن أدّى فيه فريضة ، كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصّبر ، والصّبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزداد فيه من رزق المؤمن ، من فطّر فيه صائما ، كان له مغفرة لذنوبه ، وعتق رقبته من النّار ، وكان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجره شيء » فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ليس كلّنا يجد ما يفطر الصّائم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يعطي الله هذا الثّواب ، من فطّر صائما على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة ماء ، ومن أشبع صائما ، سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها ، وهو شهر أوّله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، من خفّف عن مملوكه فيه ، غفر الله له وأعتقه من النار ، واستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، فأمّا الخصلتان اللّتان ترضون بهما ربكم ، فشهادة أن لا إله إلّا الله ، وتستغفرونه ، وأمّا اللّتان لا غنى بكم عنهما ، فتسألون الله الجنة . وتعوذون به من النار » .
[ ٨٦٠٧ ] ٢٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « من لم
__________________________
(٢) ليس في المصدر .
٢٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٨ .
٢٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٩ .