أمرك ، والطف ما صنع في شأنك ، جعلك مفتاح شهر حادث ، لامر حادث ، جعلك هلال بركة لا تمحقها الأيام ، وطهارة لا تدنّسها الآثام ، هلال أمن من الآفات ، وسلامة من السيئات ، هلال سعد لا نحس فيه ، ويمن لا نكد فيه ، ويسر لا يمازجه عسر ، وخير لا يشوبه شر ، هلال أمن وإيمان ، ونعمة وإحسان ، اللّهمّ صلّ على محمد وآله ، واجعلنا من أرضى من طلع عليه ، وأزكى من نظر اليه ، واسعد من تعبّد لك فيه ، ووفّقنا اللّهمّ فيه للطّاعة والتوبة ، واعصمنا من الآثام ، واوزعنا فيه شكر النّعمة ، والبسنا فيه جنن (٢) العافية ، وأتمم علينا لاستكمال طاعتك فيه المنّة ، انك أنت المنّان الحميد ، وصلى الله على محمد وآله الطّيبين ، واجعل لنا فيه عونا ، على ما ندبتنا اليه من مفترض طاعتك ، وتقبّلها إنّك الأكرم من كلّ كريم ، والأرحم من كلّ رحيم » .
[ ٨٦١٦ ] ٦ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إذا رأيت الهلال ، فقل : اللّهمّ قد حضر شهر رمضان ، وقد افترضت علينا صيامه ، وأنزلت فيه القرآن ، هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان ، اللّهمّ اعنّا على صيامه ، وتقبّله منّا ، وسلّمنا فيه ، وسلّمنا منه ، وسلّمه لنا ، في يسر (١) وعافية ، إنّك على كلّ شيء قدير ، يا رحمان يا رحيم » .
[ ٨٦١٧ ] ٧ ـ وعن الجزء الثالث ، من أمالي ابي المفضّل محمد بن عبد المطّلب
__________________________
(٢) جُنن : جمع جُنّة ، وهي الدرع والستر الواقي ( لسان العرب ج ١٣ ص ٩٤ ) .
٦ ـ الإِقبال ص ١٨ .
(١) في المصدر : يسرٍ منك .
٧ ـ إقبال الأعمال ص ١٨ .