ملكه ما سخّر الله له من الجنّ والإِنس والطّير ، مجاهدا مكابدا (٥) في أمر الله وطاعته ، فقال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ أنّه أَوَّابٌ ) (٦) وقال لأيّوب في سقمه ودوده وجهده ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ أنّه أَوَّابٌ ) (٧) وهكذا ينبغي لأهل الحقائق أن يكونوا لسيدهم ، في السرّاء والضرّاء ، والشدّة والرّخاء ، على الحال الذي يرضاه منهم » .
[ ٨٨٢١ ] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « وصيام عرفة ، كصيام أربعة عشر شهراً » .
[ ٨٨٢٢ ] ٦ ـ وعن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من صام يوم عرفة ، غفر الله له سنة خلفه وسنة أمامه » .
[ ٨٨٢٣ ] ٧ ـ وعن حمّاد ، عن ابراهيم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « وصوم عرفة ، كفّارة سنتين سنة قبله وسنة بعده » .
__________________________
(٥) كابد الشيء قاسى شدته . ( مجمع البحرين ـ كبد ـ ج ٣ ص ١٣٥ ) والمراد تشديدهم ( عليهم السلام ) على أنفسهم في طاعة الله تعالى .
(٦) ص ٣٨ : ٣٠ .
(٧) ص ٣٨ : ٤٤ .
٥ ـ ٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .