كذلك (١) مسمى (٢) بالطلب والإرادة كما يعبر به (٣) تارة وبها (٤) أخرى كما لا يخفى. وكذا (٥) الحال في سائر الصيغ الإنشائية والجمل الخبرية ، فإنّه لا يكون
______________________________________________________
(١) أي : لا بالمباشرة ، وهذه الإرادة تسمى بالتشريعية ، كما أنّها في الفعل المباشري تسمى بالتكوينية.
(٢) خبر ـ يكون ـ.
(٣) يعني : كما يعبّر عن الشوق المؤكد بالطلب تارة (*).
(٤) أي : وبالإرادة أخرى.
(٥) حاصله : أنّه كما لا نجد في النّفس غير الإرادة صفة أخرى قائمة بها تسمى تلك الصفة بالطلب عدا مقدمات الإرادة ، كذلك لا نجد في كل كلام يصدر من المتكلم سواء كان إنشائيا أم إخباريا غير مضمونه صفة أخرى قائمة بالنفس تسمى بالكلام النفسيّ.
توضيحه : أنّا لا نجد في الجمل الإنشائية صفة نفسانية غير إنشاء التمني والترجي والطلب والدعاء والملكية والزوجية والحرية ونحوها ، ولا نجد في الجمل الخبرية ما عدا وقوع النسبة أو لا وقوعها شيئا آخر يسمى ذلك بالكلام النفسيّ.
وبالجملة : فلا نجد بعد الفحص عما في النّفس من الصفات صفة زائدة على الإرادة تسمى بالطلب في صيغ الأمر ليكون ذلك هو الكلام النفسيّ ، وكذا في الإنشائيات الأخر والجمل الخبرية كما عرفت ، ففي جميع الجمل الإنشائية الطلبية وغيرها وكذا الجمل الاخبارية لا يوجد صفة زائدة على مضامينها تسمى بالكلام النفسيّ.
__________________
(*) قد عرفت : أنّ الطلب هو التصدي لإيجاد شيء ، فلا يطلق على الصفة النفسانيّة.