منتهى الدّراية في توضيح الكفاية [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في منتهى الدّراية في توضيح الكفاية

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

منتهى الدّراية في توضيح الكفاية [ ج ١ ]

منتهى الدّراية في توضيح الكفاية

منتهى الدّراية في توضيح الكفاية [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

إنّ الكلام لفي الفؤاد وإنّما

جعل اللسان على الفؤاد دليلا

وقد انقدح مما حققناه (١) : ما في استدلال الأشاعرة على المغايرة بالأمر (٢) مع عدم الإرادة (٣) كما في صورتي الاختبار والاعتذار (٤) من (٥) الخلل ، فإنّه (٦) كما لا إرادة حقيقة في الصورتين لا طلب

______________________________________________________

(١) يعني : من ثبوت الطلب والإرادة الحقيقيّين والإنشائيين.

(٢) متعلق باستدلال ـ وحاصل استدلال الأشاعرة بذلك هو : أنّه في الأوامر الامتحانية يكون الأمر موجودا بدون الإرادة ، فهذا الانفكاك دليل على مغايرة الطلب والإرادة ، لوجوده دونها في الأوامر الاختبارية.

(٣) أي : مع عدم الإرادة الحقيقية ، فالطلب موجود بدون الإرادة.

(٤) أي : إظهار عذره في مؤاخذة عبده لدفع اللوم عن نفسه ، فيأمر عبده بشيء ولا يريد منه الفعل ، بل يريد بأمره رفع لوم الناس في ضرب عبده باعتذار أنّ العبد قد عصاه ، فإنّ الطلب في صورتي الاختبار والاعتذار موجود بدون الإرادة.

(٥) بيان ل ـ ما ـ الموصولة في قوله : «ما في استدلال الأشاعرة».

(٦) الضمير للشأن ، وهذا بيان للخلل.

وحاصله : فقدان الطلب الحقيقي والإرادة الحقيقية معا في صورتي الاختبار والاعتذار ، لا أنّ الطلب موجود بدون الإرادة ، قال القوشجي بعد

__________________

أو يشك فيه ، وأنّ المعنى النفسيّ الّذي هو الأمر غير الإرادة ، لأنّه قد يأمر الرّجل بما لا يريده ، كالمختبر لعبده هل يطيعه أم لا ، وكالمعتذر من ضرب عبده بعصيانه ، فإنّه قد يأمره وهو يريد أن لا يفعل المأمور به ، ليظهر عذره عند من يلومه» انتهى.