وبهيئاتها المخصوصة (١) من خصوص إعرابها نوعياً ، ومنها (٢) خصوص هيئات المركبات الموضوعة لخصوصيات النسب والإضافات بمزاياها الخاصة من تأكيد وحصر وغيرهما نوعياً (٣)
______________________________________________________
(١) أي : هيئات تلك المواد العارضة لها من ناحية الإعراب.
(٢) أي : ومن الهيئات العارضة للمواد هيئات المركبات ، كهيئة الجمل الاسمية والفعلية ، فللمواد وضع شخصي ونوعي باعتبار الإعراب ، ونوعي آخر باعتبار هيئة المركب ، كالجملة الاسمية الحاصلة من انضمام المفردات ، كانضمام «القائم» في المثال إلى «زيد» فإنّ هذه الهيئة تعرض المواد أيضا ، ك ـ زيد ـ و ـ قائم ـ في المثال.
وبالجملة : فلا حاجة إلى وضع ثالث للمركبات بعد وضع مفرداتها شخصياً ونوعياً ، وبعد وضع الهيئة الحاصلة من ضمّ المفردات المسماة تلك الهيئة بالجملة الاسمية أو الفعلية.
(٣) أي : وضعاً نوعياً ، والأولى إضافة كلمة ـ أيضا ـ بعد ـ نوعياً ـ يعني : كما أنّ وضع الهيئات الناشئة عن إعراب المواد نوعي ، كذلك وضع هيئات المركبات ، والمراد بالوضع النوعيّ هو الانحلال إلى أوضاع عديدة ، كوضع هيئة ـ فاعل ـ لمعنى ، فإنّ هذا الوضع ينحل بتعدد أفراده ـ كالقائم والعالم والعادل وغيرها ـ إلى أوضاع متعددة. وهيئة المركب كالجملة الاسمية من هذا القبيل ، لعدم اختصاصها بموادٍ دون مواد ، فهيئة الجملة الاسمية ـ سواء كانت موادها «زيد قائم» أم «عمرو جالس» أم غيرهما ـ وضعت لإفادة الاستمرار مثلا.
__________________
(فدعوى) استقلال المادة في الوجود وإمكان وضعها لمعنى مع الغض عن هيئة ، بخلاف الهيئة لعدم استقلالهما في الوجود ، فلا بد من لحاظها في ضمن مادة من المواد (غير مسموعة) إذ لا محصل لها بعد امتناع وجود المادة بدون هيئة ما كالعكس.