وجحيفيل ، الياء عوضا من نونه ، وكذلك مغاسيل ومعيسيل ، الياء عوضا من يائه ، وكذلك زعافير ، الياء عوضا من ألفه ونونه ، وكذلك الهاء في تفعلة في المصادر عوضا من ياء تفعيل أو ألف فعّال ، وذلك نحو : سليته تسلية وربيته تربية ، الهاء بدل من ياء تفعيل في تسلّى وتربّى ، أو ألف سلاء ورباء ، أنشد أبو زيد : [الرجز]
٧٠ ـ باتت تنزّي دلوها تنزيّا |
|
كما تنزّي شهلة صبيّا |
ومن ذلك تاء الفعلة (٢) في الرباعي نحو الهملجة والسرهفة كأنها عوض من ألف فعلال نحو الهملاج والسّرهاف ، قال العجاج : [الرجز]
٧١ ـ سرهفته ما شئت من سرهاف
وكذلك ما لحق بالرباعي من نحو الحوقلة ، والبيطرة ، والجهورة ، والسلقاة ، كأنها عوض من ألف حيقال وبيطار وجهوار وسلقاء ، ومن ذلك قول التغلبي : [الوافر]
٧٢ ـ [تهدّدنا وأوعدنا رويدا] |
|
متى كنّا لأمّك مقتوينا |
والواحد مقتوى ، وهو منسوب إلى مقتي ، وهو مفعل من القتو وهو الخدمة قال : [المنسرح]
٧٣ ـ إنّي امرؤ من بني خزيمة لا |
|
أحسن قتو الملوك والحفدا |
فكان قياسه إذا جمع أن يقال : مقتويون ومقتويين ، كما أنه إذا جمع بصري وكوفي قيل : بصريون وكوفيون ونحو ذلك ، إلا أنه جعل علم الجمع معاقبا لياء الإضافة فصحّت اللام لنيّة الإضافة ، كما يصحّ معها ، ولو لا ذلك لوجب حذفها لالتقاء الساكنين ، وأن يقال : مقتون ومقتين ، كما يقال : هم الأعلون وهم المصطفون ، فقد ترى إلى تعويض علم الجمع من يأتي الإضافة والجمع زائدا. وقال (٦) سيبويه في ميم
__________________
٧٠ ـ الرجز بلا نسبة في شرح المفصّل (٦ / ٥٨) ، والمخصص (٣ / ١٠٤).
(١) في نسخة (الفعللة).
٧١ ـ الشاهد في ديوانه (١ / ١٦٩) ، والمقتضب (٢ / ٩٥) ، وجمهرة اللغة (٣ / ٣٣٨) ، والخصائص (١ / ٢٢٢) ، والمنصف (١ / ٤١) ، والمخصّص (٣ / ٥٨).
٧٢ ـ الشاهد لعمرو بن كلثوم في ديوانه (ص ٧٩) ، وجمهرة اللغة (ص ٤٠٨) ، وخزانة الأدب (٧ / ٤٢٧) ، وشرح شواهد الإيضاح (ص ٢٩٢) ، ولسان العرب (خصب) ، و (قتا) ، و (قوا) ، والمنصف (٢ / ١٣٣) ، ونوادر أبي زيد (ص ١٨٨) ، وبلا نسبة في لسان العرب (ذنب).
٧٣ ـ الشاهد بلا نسبة في جمهرة اللغة (ص ٤٠٨) ، والمخصّص (٣ / ١٤١) ، والخصائص (٢ / ١٠٤) ، والمحتسب (٢ / ٢٥).
(٢) انظر الكتاب (٤ / ١٩٢).