لما كان رضي عنه بمعنى أقبل عليه بوجه ودّه ، وقال الكسائي : إنما جاز هذا حملا على نقيضه وهو سخط.
العاشرة : رفع المستثنى على إبداله من الموجب في قراءة بعضهم : فشربوا منه إلا قليل منهم [البقرة : ٢٤٩] ، لما كان معناه : فلم يكونوا منه ، بدليل : فمن شرب منه فليس مني.
الحادية عشرة : تذكير الإشارة في قوله تعالى : (فَذانِكَ بُرْهانانِ) [القصص : ٣٢] ، مع أن المشار إليه اليد والعصا ، وهما مؤنثان ، ولكن المبتدأ عين الخبر في المعنى ، والبرهان مذكر.
ومثله : (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) [الأنعام : ٢٣] فيمن نصب الفتنة وأنت الفعل.
الثانية عشرة قولهم : علمت زيد من هو ، برفع زيد جوازا لأنه نفس (من) في المعنى.
الثالثة عشرة قولهم : إن أحدا لا يقول ذلك ، فأوقع أحد في الإثبات ، لأنه نفس الضمير المستتر في يقول ، والضمير في سياق النفي فكان أحد كذلك.
والثاني : وهو ما أعطي حكم الشيء المشبه له في لفظه دون معناه. له صور كثيرة.
إحداها : زيادة (إن) بعد (ما) المصدرية الظرفية وبعد ما التي بمعنى الذي ، لأنهما بلفظ ما النافية كقوله : [الطويل]
١٧٩ ـ ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته |
|
[على السّنّ خيرا لا يزال يزيد] |
وقوله : [الوافر]
١٨٠ ـ يرجّي المرء ما إن لا يراه |
|
[وتعرض دون أبعده الخطوب] |
__________________
١٧٩ ـ الشاهد للمعلوط القريعي في شرح التصريح (١ / ١٨٩) ، وشرح شواهد المغني (ص ٨٥) ، ولسان العرب (أنن) والمقاصد النحوية (٢ / ٢٢) ، وبلا نسبة في الأزهيّة (ص ٥٢) ، والجنى الداني (ص ٢١١) ، وجواهر الأدب (ص ٢٠٨) ، وخزانة الأدب (٨ / ٤٤٣) ، والخصائص (١ / ١١٠) ، والدرر (٢ / ١١٠) ، وسرّ صناعة الإعراب (١ / ٣٧٨) ، وشرح المفصّل (٨ / ١٣٠) ، ومغني اللبيب (١ / ٢٥) ، والمقرّب (١ / ٩٧) ، وهمع الهوامع (١ / ١٢٥).
١٨٠ ـ الشاهد لجابر بن رألان الطائي أو لإياس بن الأرتّ في الخزانة (٨ / ٤٤٠) ، وشرح شواهد المغني (ص ٨٥) ، ولجابر في شرح التصريح (٢ / ٢٣٠) ، وبلا نسبة في الجنى الداني (ص ٢١٠) ، والدرر (٢ / ١١٠) ، ومغني اللبيب (ص ٢٥) ، وهمع الهوامع (١ / ١٢٥).