ودخل مكة من أذاخر (١).
فتلقاه (٢) الشريف بركات بمن معه من أهل مكة ، وقاتلوهم (٣) عند باب المعلاة قتالا شديدا / وفر جماعة الشريف بركات ، فثبت (٤) معه الأروام المجاورون ، وأبان في ذلك اليوم عن شجاعة ، وقوة ، وما زال حتى زحزحهم (٥) عن مصافهم (٦).
قال في النشأة (٧) : «وأخبرني من أثق به أنه كان تحته ذلك اليوم فرسه (٨) تسمى بالجرادة ، وأنه قحمها (٩) الخندق الذي حفرته الأتراك
__________________
(١) أذاخر : جبل يشرف على الأبطح من الشمال ويتصل بالحجون من الشرق ، ولا تزال هناك ثنية معروفة منذ القدم بثنية أذاخر تشرف على حائط خرمان دخل منها رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة ، وفي أصلها مما يلي مكة قبر عبد الله بن عمر رضياللهعنه ، واليوم هي في حي الجعفرية ، وحائط خرمان يعرف اليوم بالخرمانية. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية والحضارية ٢٢ ، ٢٣.
(٢) في (أ) ، (ب) «فلقاه» والاثبات من (ج) ، (د).
(٣) في (ب) ، (ج) «وقاتلهم».
(٤) في (ب) ، (د) «فثبتت» ، وفي (ج) «وثبتت».
(٥) في (د) «زحزحهم» وهو خطأ.
(٦) انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ ، أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٣ ـ ١٣٥ فوردت هذه الأحداث مخالفة لما أورد السنجاري ، وملخصها : «أن الشريف بركات هزم واستمر في تراجعه ومن معه إلى جهة اليمن ، واستقر عند عرب بني سليم وتلاحق به خلق كثير».
(٧) للطبري.
(٨) في (ج) «فرس».
(٩) في (ب) أثبت الناسخ في المتن» وأنه قحمها» ثم أشار على الحاشية اليمنى