وكان دفتردار (١) مصر في دولة داود باشا (٢) نائب السلطان سليمان ، وكان الضريح قبل هذا البناء عليه تابوت خشب (٣) ، وجعل المذكور لخادم القبة علوفة (٤) من صدقات مولانا السلطان.
ـ كذا رأيته في بعض تواريخ مكة المشرفة [والله أعلم](٥) ـ.
[اشتعال الدرفة اليمنى من باب الكعبة سنة ٩٥٤ ه]
وفي سنة ٩٥٤ تسعمائة وأربع وخمسين :
وفي اليوم السابع من ذي الحجة ، رأى الطائفون وقت السحر دخانا
__________________
(١) في (أ) «دفندار» ، وفي (د) «دفترار» ، والاثبات من (ب) ، (ج).
ودفتردار : كلمة فارسية بمعنى من يتولى أمر الدفتر ، ومعناها كبير المحاسبين ، وتطلق عادة على من يتولى النظر في صادرات وواردات الدولة ، فمهمته مهمة وزير المالية ، كما أطلقت على من يتولى تدبير الشئون المالية في ولاية من الولايات. انظر : المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٨٨ ، ٨٩.
(٢) هو داود باشا الخادم ، تربى في السراي العالي ، وتقلب في المناصب إلى أن أصبح خزينةدار باشي ، ثم تولى إيالة مصر عن سليمان باشا ، كانت له محبة للعلماء والفضلاء محسنا لهم ، كما كانت مصر في أيامه آمنة مستقرة. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني ٧٨.
(٣) هدمت هذه القبة سنة ١٢١٨ ه من قبل الأمير سعود بن عبد العزيز أمير الدرعية. ثم على ما يبدو أعيد بناؤها سنة ١٢٩٨ م. انظر : البتنوني ـ الرحلة الحجازية ١٤٧ ، ١٤٨ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / حاشية ص ٣١. هدمت في الآونة الأخيرة ، وهي غير موجودة في عصرنا.
(٤) في (د) «علوفا».
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د). كما أثبت ناسخ (ج) الدهلوي في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد والى ذكر هنا الشريف أحمد بن أبي نمي المشارك لوالده في إمرة مكة قد انتهى تاريخ العلامة (بياض يعادل ثلاث كلمات) ابن ظهيرة القرشي المكي المسمى بالجامع اللطيف في أخبار مكة المشرفة والبيت الشريف ، والله أعلم».