تقتضي رفع جميع المكوس (١) بمكة. وأمر أن ينقر ذلك (٢) على اسطوانة (٣) من أساطين (٤) الحرم بباب السلام (٥).
[غزو الشريف لزبيد سنة ٨٧٣ ه]
(وفي سنة ٨٧٣ ثمانمائة وثلاث وسبعين :
غزا مولانا الشريف (٦) زبيد (٧) ـ بين خليص (٨)
__________________
(١) المكوس : هي الضريبة التي يأخذها المكاس ممن يدخل البلد من التجار وقد غلب استعمالها فيما يأخذه أعوان السلطان ظلما من التجار عند البيع والشراء. مفردها مكس. انظر : المقري ـ المصباح المنير ٢٢٠ ، المعجم الوسيط ٢ / ٨٨١. وهذا مخالف لما ورد في النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٤٨٣. ونص المرسوم هو : «وصلت إلينا قصاد الخواجا محمود قاوان ، وذكروا لنا أنهم وصلوا بكتب من الخواجا محمود إلى السلطان خشقدم بإسقاط المظالم ببندر جدة ، فكتب لهم مراسيم بذلك ثم أنه كتب لهم مراسيم من السلطان يلباي ثم مراسيم من السلطان تمربغا ثم فعلنا كفعلهم».
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ب) «استوانة».
(٤) في (ب) ، (د) «اسطوانة». وفي (ج) «اسطوانات».
(٥) وذكر السنجاري ضمن أحداث سنة ١٠٨٣ ه أن الشيخ محمد المغربي قد أمر بدهن تلك الأسطوانة فدهنت بالدهانات الملونة وظهرت تلك الكتابة بشكل واضح. هذا وقد أثبت ناسخ (ج) وهو الدهلوي في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد وتلك الكتابة على الأسطوانة المذكورة تجاه باب السلام موجودة إلى عصرنا هذا والله أعلم». انظر أخبار هذه المراسيم في : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٤٨٢ ، ٤٨٣ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٣.
(٦) في (ج) أضاف «قبيلة».
(٧) زبيد : بطن من سعد العشيرة ، من القحطانية ، ويعرف زبيد هؤلاء بزبيد الأكبر وهو زبيد الحجاز أو زبيد ذوي مالك. انظر : القلقشندي ـ نهاية الأرب ص ٢٦٨ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥١٣.
(٨) خليص : قرية بين مكة والمدينة ولمكة أقرب حيث تقع شمالها على بعد