العباسي المتمسك (١) بالله يعقوب. فدخلها يوم الخميس لخمس بقين من شعبان من السنة المذكورة (٢).
[السلطان سليم يتولى أمر الحرمين الشريفين]
وكان لما فرغ من أمر السلطان أراد أن يجهز جيشا إلى مكة المكرمة وكان بالديار المصرية القاضي صلاح الدين بن أبي السعود بن ظهيرة معتقلا بها ـ صادره الغوري بطلب عشرة آلاف دينار ذهبا ، فعجز [عن دفعه](٣) ، فأمر بحمله إلى مصر ، واعتقله ثمة (٤) ـ وكان أطلقه السلطان
__________________
دخلها قسطنطين الأول فجعلها العاصمة وسماها باسمه. فتحها السلطان محمد الثاني العثماني فسميت باستانبول وظلت عاصمة الإسلام إلى سنة ١٩٢٢ م حيث خلع آخر سلاطين الدولة العثمانية. واليوم هي ولاية في الدولة التركية تقع على ضفتي البسفور بين البحر الأسود وبحر مرمرة. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٩٢ ، الحميري ـ الروض المعطار ٤٨١ ـ ٤٨٣ ، الموسوعة العربية الميسرة ١٣٨ ، ٤٦٦ ، ١٣٨٠ ، ١٣٨١.
(١) في (ج) «المسمتسك». والأصح» المستمسك» ، سبق التعريف به وأنه خلع نفسه في يوم الاثنين رابع شهر شعبان سنة ٩١٤ ه لولده محمد الذي تلقب باسم المتوكل على الله ، وبناء عليه يكون الخليفة في ذلك الوقت هو المتوكل على الله محمد. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ١٤٠ ، ١٤١ ، ٥ / ١٨٤ ، ١٨٥.
(٢) في (ب) «المذكور». أي سنة ٩٢٣ ه. انظر تاريخ وصوله في : النهروالي ـ الاعلام ٢٨٢. وكان خروجه من مصر يوم الخميس ٢٣ شعبان من السنة السابق ذكرها. ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٢٠٢ ، ٢٠٦ ، القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٣٩.
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٤) انظر خبر اعتقال القاضي في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٨٠ ، ٨١ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٨ نقلا عن السمرقندي.