[منبر للحرم ومراسيم قايتباي بمنع المكوس بمكة]
وفي سنة ٨٦٦ ثمانمائة وست وستين :
أرسل (١) لمكة منبرا من خشب خطب عليه بمكة ثاني [ذي](٢) الحجة. وتوفي سنة ٨٧٢ ثمانمائة واثنتين وسبعين يوم السبت لعشر بقين من ربيع الأول (٣). فتولى بعده يلباي (٤) فخلعه تمربغا (٥). وخلع تمربغا
__________________
(١) أي السلطان خشقدم.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج). انظر خبر ارسال هذا المنبر : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٤٣١ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١.
(٣) عن وفاته انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الواهرة ١٦ / ٣٠٦ ، النجم عمر ابن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٤٧٨ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ١٧٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٤٥٥ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١ وفيها أنه «توفي في يوم السبت عاشر ربيع الأول» وهو الصحيح لقول المصادر به ومن بينها المعاصرة زمانا ومكانا.
(٤) في (ج) «بلباي». وفي (د) «لباي». وفي (ج) استدرك الناسخ على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ١١ ما نصه : «لعله قايتباي العلائي» ثم شطبها. ويلباي (ت ٨٧٣ ه) هو : الملك الظاهر يلباي الأينالي المؤيدي أبو النصر ، وقيل أبو سعيد سيف الدين. كان يقال له في ابتدائه بيلباي تلى أي المجنون لجرأته وحدة مزاجه ، سلطان الديار المصرية والشامية والحجازية من الجراكسة ، تسلطن بعد وفاة خشقدم سنة ٨٧٢ ه فاستمر ٥٦ يوما خلع بعدها وسجن بالإسكندرية ولم يلبث أن مات فيها بالطاعون. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ٣٥٦ ـ ٣٧٢ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ١٠ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، ترجمة رقم ١١٣١ ، السيوطي ـ نظم العقيان ١٧٨ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٤٥٨ ـ ٤٦٧ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١ ، الزركلي ـ الأعلام ٨ / ٢٠٨.
(٥) في (ب) ، (ج) «تمريغا». وهو خطأ. وتمربغا (٨١٥ ـ ٨٧٩ ه) هو : الظاهر تمربغا أبو سعيد الرومي الظاهري جقمق اتفق أمراء العساكر على توليته سنة ٨٧٢ ه ، فثار عليه المماليك فخلعوه فبلغت مدته ٥٨ يوما ، سيره قايتباي إلى دمياط طليقا ثم سجن بالاسكندرية ، كان وافر العقل شجاعا عارفا بأنواع الفروسية. انظر : ابن تغري