[ترجمة الشريف حسن بن عجلان]
وكان الشريف المذكور صاحب ثروة ، وخيرات كثيرة بمكة. بنى بمكة رباطا للرجال ، وآخر للنساء (١) ، ولم يكن في مكة من يدانيه في جوده وكرمه (٢). ومدحه كثير من الشعراء (٣) بعدة مدائح (٤). (وكان له من الولد أبو القاسم (٥) ، وإبراهيم (٦) ، وعلي (٧) ، وبركات (٨) ،
__________________
(١) الرباط : الأصل فيه المكان الذي يرابط فيه المجاهدون والمدافعون عن ديار الإسلام ، ثم أصبح يطلق على كل مبنى خيري يخصص للفقراء أو لطلاب الرحلة ، أو المتصوفة. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٢٩ ، ابن منظور ـ لسان العرب ٧ / ٣٠٣ ، المقري ـ المصباح المنير ٨٢ ، دائرة المعارف الإسلامية ١٠ / ١٩ ـ ٢٤. والرباطان : أحدهما بناه سنة ثلاث وثمانمائة مقابل المدرسة المقابلة للمدرسة المجاهدية ، وله عليه أوقاف بمكة ومنى ووادي مر. والآخر أمر بانشائه سنة ست عشرة وثمانمائة ، وهو ملاصق لحوبة داره التي أنشأها بأجياد. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٣٢ ، ٣٣٥.
(٢) هنا أنهى ناسخ (ج) الجزء الأول من المخطوط.
(٣) منهم قاضي المسلمين ، شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسني الفاسي المكي ، والد قاضي القضاة تقي الدين ، والأديب بدر الدين حسين بن محمد بن العليف المكي ، وأخوه الأديب نور الدين علي بن العليف ، والأديب قطب الدين أبو الخير محمد بن الشيخ قوي الدين عبد القوي بن محمد بن عبد القوي المكي المالكي ، وشرف الدين إسماعيل بن أبي بكر المقرئ. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٣٥٧ ، ٣٦٣ ، ٣٦٧ ، ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٢.
(٤) وردت بعض تلك المدائح في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٣٥٧ ـ ٣٨٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣.
(٥) أبو القاسم : شريف مكة ، توفي سنة ٨٥٣ ه بالقاهرة ، وعن ترجمته انظر : ابن حجر ـ انباء الغمر بأبناء العمر ٩ / ١٦٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ٢٢٤ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٥٦ ، ٥٤٢ ، ١٦ / ١٧٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / أحداث السنوات ٨٢٢ ، ٨٢٩ ، ٤ / أحداث السنوات ٨٣١ ـ ٨٣٣ ، ٨٣٧ ، ٨٤٢ ،