للكعبة في زمن العثامنة (١) ـ.
كذا قال القطب (٢) ـ.
[انقطاع عين عرفة سنة ٩٦٥ ه وتعميرها سنة ٩٦٧ ه] وفي سنة ٩٦٥ تسعمائة وخمس وستين :
انقطعت عين عرفة (٣) لقلة الأمطار فعرض ذلك إلى أبواب السلطان الأعظم سليمان خان ، فورد أمره بالتفحص عن خير العيون ، وهل يمكن دخول العين مكة بحيث لا ينقطع منها أبدا؟! بقدرة الله سبحانه وتعالى؟ وما مقدار ما يحتاج (إليه في إتقان ذلك) (٤).
فاجتمع قاضي مكة (٥) ، وأعيانها (٦) ، ودعوا المهندسين ، وأمروهم بالخروج إلى العين ، وتحقيق الأمر في ذلك.
فخرجوا وتتبعوا أمرها (٧) ، فوجدوا من نعمان إلى بئر زبيدة (٨)
__________________
(١) في (د) «العثمانة» وهو خطأ.
(٢) النهروالي في الاعلام ص ٦٣ ـ ٦٦.
(٣) في النهروالي ـ الاعلام ص ٣٤٠ : «أن الأمطار قلت ويبست العيون ونزحت الآبار في سنين متعددة من سنة ٩٦٥ وما بعدها وانقطعت العيون إلا عين عرفات فإنها لم تنقطع إلا أنها قل جريانها». وهو الأصح لكون المؤرخ معاصرا للأحداث زمانا ومكانا.
(٤) ما بين قوسين ورد في (ب) «اليه اتفاقا ذلك» وهو خطأ ، وفي (ج) «اليه انفاقا لذلك».
(٥) هو عبد الباقي بن علي العربي. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٣٤٠.
(٦) أضاف النهروالي في الاعلام ص ٣٤٠ «والأمير خير الدين خضر سنجق جدة».
(٧) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٣٤٠.
(٨) هي بئر عظيمة طويت بأحجار كبيرة جدا بينها وبين المنبع ٣٣٠٠٠ م وبينها وبين منى مسيرة ساعة ركوبا. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢١٢.