الكعبة ، وغسلت ظاهرا ، وباطنا (١) ، وطيبت بالماورد (٢) والمسك (٣) ، ثم أعيد ثوبها.
حج السلطان قايتباي عام ٨٨٤ ه (٤) :
وفي سنة ٨٨٤ ثمانمائة وأربع وثمانين :
حج السلطان قايتباي ، وكان أمير الحج الوارد بالمحمل المصري خشقدم (٥) ، فخرج الأمير المذكور بالمحمل ، وخرج السلطان / بعده بثلاثة أيام ، ووصلت القصاد إلى الشريف محمد بن بركات بحج السلطان فتهيأ هو ، وقاضي مكة (٦) للقائه ، وأرسل الشريف بعض قواده يسبقه إلى لقاء السلطان بسماط (٧) حلوى ، فوصل القائد إلى الحوراء (٨) ، ولاقى
__________________
(١) انظر أخبار ذلك في : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٦٢٠ ، ٦٢١ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٣٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٦ ، ٢٢٧.
(٢) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٨٩٢ : ماء الزهر : يحضر بالتقطير البخاري للزهور الناضرة ولهذا المحلول رائحة الزهور المعطرة ومثله ماء الورد.
(٣) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٨٦٩ : المسك : ضرب من الطيب يتخذ من ضرب من الغزلان.
(٤) هذا العنوان الجانبي وضعه المؤلف على حاشية المخطوط اليسرى. وكذلك وضع ناسخ (ج) كعنوان جانبي على حاشية المخطوط اليسرى ص ١٥ ما نصه : «قف على حج السلطان قايتباي».
(٥) في (ب) «خشوش قدم» ، وفي (ج) «خوش قدم». وخشقدم هو : الصاحب خشقدم الزمام. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ١٥٨ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣٩.
(٦) هو برهان الدين إبراهيم بن ظهيرة.
(٧) السماط : هو ما يمد ليوضع عليه الطعام في المآدب ونحوها. المعجم الوسيط ١ / ٤٤٩.
(٨) في (ب) «الحوداء» ، وفي (د) «الحورأ». والحوراء : كورة