الماشين والده من باب الصفا ، وأنشد المنشدون في الختم (١) ، وخلع عليهم وعلى المكبرين / ، والفراشين ، والوقادين (٢) أربع عشرة خلعة عطية لهم ، وفرقت الحلاوات (٣) على القضاة ، والأعيان ، والفقهاء والأمراء ، والتجار بحيث كان ذلك مما يضرب به المثل (٤).
[ابن الزمن يبني مدرسة على المذاهب الأربعة سنة ٨٨٢ ه]
وفيها (٥) :
أرسل قايتباي إلى الخواجا (٦) ابن الزمن (٧) بمكة يأمره ببناء
__________________
(١) من العادات التي كانت سائدة عندهم عند ختم القرآن الكريم. وهي من البدع.
(٢) في (د) «والقوادين». وهو خطأ.
(٣) في (د) «الحلاوة الطيبة». والحلاوات هي كل ما عولج من الطعام بسكر أو عسل وكذلك تطلق على الفاكهة الحلوة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٩٥.
(٤) انظر هذه الأحداث في : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٦١٨ ، ٦١٩.
(٥) أي سنة ٨٨٢ ه.
(٦) في (د) «الخواجة». الخواجة أو الخواجا هو : من ألقاب أكابر التجار الأعاجم من الفرس ونحوهم وهو لفظ فارسي ومعناه السيد أو المعلم أو الكاتب أو التاجر أو الشيخ ، وقد استعمل في العالم الإسلامي كلقب عام ويأتي أحيانا في أول الألقاب كما يطلق أحيانا على من يمت بصلة إلى الأصل الفارسي. والخواجكي بزيادة الكاف التي تدخل على ياء النسبة بالفارسية نسبة إليه للمبالغة ثم استعملها كتاب الإنشاء في عصر المماليك ضمن سلسة ألقاب التجار في آخر الألقاب المفردة للدلالة على وظيفة الملقب دلالة خاصة ، ومثلها في ذلك مثل الحاكمي للقضاة والوزيري للوزراء من العسكريين والصاحبي للوزراء من المدنيين. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ٦ / ١٢ ، الباشا ـ الألقاب الإسلامية في التاريخ والوثائق والآثار ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة سنة ١٩٥٧ م ، بدون تاريخ ص ٢٧٩ ، ٢٨٠.
(٧) الخواجا ابن الزمن (٨٢٤ ـ ٨٩٧ ه) هو : محمد بن عمر بن محمد بن عمر