[من أخبار سلاطين المماليك في مصر]
وفي سنة ٨٦٥ ثمانمائة وخمس وستين :
نزل العلائي (١) عن السلطنة لابنه أحمد (٢) لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى ، وتوفي بعد ذلك بيوم (٣). وتغلب على مصر السلطان خشقدم (٤) ، فعزل أحمد ، وتولى مصر ، وتلقب بالملك الظاهر لإحدى
__________________
(١) أي الملك الأشرف إينال العلائي.
(٢) أحمد : هو الملك المؤيد (٨٣٥ ـ ٨٩٣ ه) بين الملك الأشرف أبي النصر إينال العلائي الظاهري ثم الناصري من ذرية الظاهر بيبرس. سلطان الديار المصرية والشامية والحجازية من الجراكسة. ثار عليه المماليك فخلعوه في يوم الأحد تاسع عشر رمضان من نفس السنة. بلغت مدته أربعة أشهر وبضعة أيام. سجنه الظاهر خشقدم بالاسكندرية ثم أطلق في عهد الملك الظاهر تمربغا حيث توفي فيها. كان حاذقا فطنا حسن التدبير. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ١٥٦ ، ٢١٨ ـ ٢٥٢ ، الدليل الشافي ١ / ١٠١ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ١ / ٢٤٦ ، السيوطي ـ نظم العقيان ص ٤٠ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٣٦٧ ، ٣٦٩ ـ ٣٧٧ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٠٢.
(٣) انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ١٥٧ ، النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٤١٨ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٢ / ٣٢٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١. وفي (ج) «بيومين» وهو خطأ.
(٤) السلطان خشقدم أو خوشقدم (٧٩ ـ ٨٧٢ ه) هو : الملك الظاهر خشقدم ابن عبد الله الرومي الناصري المؤيدي أبو سعيد سيف الدين سلطان الديار المصرية والشامية والحجازية (٨٦ ـ ٨٧٢ ه) أول ملوك الروم بمصر ، كان قليل الأذى بالنسبة لمن جاء بعده من ملوك الروم ، هدأت البلاد في عهده. توفي بالقاهرة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ٢٥٣ ـ ٣٠٩ ، الدليل الشافي ١ / ٢٨٦ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ١٧٥ ، ١٧٦ ترجمة رقم ٦٨١ ، السيوطي ـ نظم العقيان ١٠٩ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٣٧٨ ـ ٤٥٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٣٠٥ ، ٣٠٦.